تعانى إيطاليا من انتشار فيروس كورونا وأصبحت ثانى دولة فى العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات، لكنه ليس المرض الوحيد الذى يهدد الإيطاليين، حيث إنه تم تشخيص 1000 حالة جديدة مصابة بالسرطان فى 2020، ووصل عدد الوفيات إلى 50 ألف حالة منذ بداية 2020.
وقالت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية فى تقرير لها إنه فى العام الماضى تضررت 175 ألف امرأة من السرطان فى إيطاليا، وفى الوقت الذى تستعد فيه البلد الأوروبى لبدء المرحلة الثانية للخروج من طورائ فيروس كورونا، يقترب عيد الأم فى إيطاليا الذى يتم فيه إجراء العديد من الاختبارات على النساء للتأكد من عدم إصابتهن بالسرطان.
ويقوم معهد AIRC كل عام بأبحاث ودراسات على آلاف المتطوعين على أنواع مرض السرطان، لكن هذا العام لم يستطع المعهد القيام بذلك بسبب انتشار فيروس كورونا وذلك للمرة الأولى منذ عام 1984.
وكان المعهد يجمع تبرعات من أجل تشخيص العلاج المبكر والأكثر فعالية ضد مرض السرطان، واستطاع أن يجمع العام الماضى 270 مليون يورو، ويرى المعهد الإيطالى أن المرضى اليوم يستفيدون بالنتائج التى حصل عليها الباحثون بفضل عقود من الدراسات.
وأكد المعهد أن واحدة من كل ثلاث نساء تتأثر بالسرطان خلال حياتهن، وأكثر أنواع السرطانات شيوعا هو سرطان الثدى مع 53 ألف حالة سنوية، أى نحو 145 حالة يوميا، وأثر سرطان الرئة على 13000 امرأة بينما تصيب سرطانات أخرى نحو 16 ألف امرأة.
وأعلنت السلطات الإيطالية مساء الاثنين تسجيل 333 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك العدد الكلي لضحايا الجائحة في البلاد الى 26 ألفا و977.
ووفق المعطيات التي أعلنتها هيئة الدفاع المدني في المؤتمر الخاص بطوارئ كوفيد 19، فان عدد مرضى وحدات العناية المركزة قد انخفض لاول مرة منذ 16 مارس تحت سقف الألفين (1851 مريض حاليا) وبعد أن كان سجل 4 آلاف و68 في الثالث من الشهر الجاري.
وأكد رئيس الدفاع المدني أنجيلو بوريللي على أنه يوجد حاليًا 105 ألفا و813 حالة إيجابية للفيروس، وهي حصيلة أقل بـ 290 عن أمس، أما مجمل الذين اصيبوا بالفيروس، بما فيهم المتعافون والموتى والحالات الايجابية النشطة، فيبلغ 199 ألفا و414.
وأعلن رئيس هيئة الدفاع المدنى أن العدد الإجمالى للمتعافين من الوباء يبلغ اليوم 66 ألفا و 624 شخص، بعد أن تماثل ألف و696 للشفاء في الـ 24 ساعة الماضية.