واحدة من أشهر روايات الأديب الإنجليزى تشارلز ديكنز، إن لم يكن أهمهما على الإطلاق هي رواية "الآمال الكبيرة" أو "التوقعات العظيمة" في بعض الترجمات، حيث تعد من أكثر رواياته شعبية، وتم تجسيدها على المسرح والشاشة أكثر من 250 مرة، وصنفت ضمن أفضل 100 كتاب أدبى على مدار التاريخ وفقا مكتبة بوكلوبن العالمية.
تتبع الرواية نمط الرواية التكوينية، حيث يتتبع الكاتب قصة رجل أو أمراة في سعيها للنضج، عادة من مرحلة الطفولة وحتى تبلغ أشدها، تتحدث الآمال الكبرى عن قصة بيب، الطفل اليتيم، من طفولته المبكرة وحتى بلوغه ومحاولته لإدراك النبل أثناء مسيرته تلك، وتجري أحداثها من عشية عيد الميلاد عام 1812 م، عندما كان بطل القصة في السابعة من عمره، وحتى شتاء 1840 م. ويمكن اعتبار الرواية قصة شبه ذاتية للكاتب، على غرار الكثير من أعماله، يستقي فيها من خبرته في الحياة ومع الناس.
نشرت الراوية لأول مرة مسلسلة في مجلة على مدار العام «All the Year Round» البريطانية من 1 ديسمبر 1860 إلى أغسطس 1861 م. وقد نُشر في كل مرة فصلين من القصة، وكان المؤلف يترك قرائه متشوقين لمعرفة ما سيأتي ولكنه في نفس الوقت يرضي فضوله. ونشرت الرواية كاملة لأول مرة في يوليو 1861 م.
وتشارلز ديكنز روائي إنجليزي شهير، يعد واحدا من أكثر الكتاب شعبية في جميع العصور. من أشهر مؤلفاته: ترنيمة عيد الميلاد، وديفيد كوبرفيلد، والآمال الكبيرة، وأولفر تويست، وأوراق بيكويك، وقصة مدينتين، كان ديكنز دقيق الملاحظة لما يجري في الحياة، كما كان ذا فهم واسع للجنس البشري خاصة الشباب. أبدى عطفا على الفقراء والضعفاء، كما انتقد وسخر من كل أناني جشع غليظ القلب. وإلى جانب ذلك كان فنانا هزليا مبدعا بشكل مدهش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة