قال النائب التونسي مبروك كرشيد، إن الاتفاقية الموقعة مع تركيا نوع من الاستعمار الجديد،مشيرا في تصريحات لقناة سكاى نيوز، إلى أن النواب الرافضون للاتفاقية مع تركيا ينطلقون من موقف وطني رافض للهيمنة التركية.
وأضاف النائب التونسى، أن تركيا تسعى إلى التسرب خلسة إلى تونس عبر بوابة الاتفاقية التجارية، متابعا: سنقف أمام سعي تركيا لمد يدها أمام مقدرات الشعب التونسي، ونطالب رئيس الجمهورية باتخاذ موقف واضح من الاتفاقية بحكم مسؤولياته الدستورية.
ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن نواب في البرلمان التونسي طالبوا برفض التصديق على اتفاقيتين تجاريتين معروضتين حاليا على المجلس، الأولى مع قطر والثانية مع تركيا، ووصفوهما بأنهما تنتهكان السيادة الوطنية، حيث من المقرر أن يناقش البرلمان التونسي، اليوم الأربعاء وغدا الخميس، الاتفاقيتين من أجل البت بشأنهما، وسط انقسام حاد بين الكتل البرلمانية، ودعوات إلى رفضهما، في خضم تساؤلات عن توقيت عرضهما على البرلمان الآن.
وحذر مبروك كرشيد، النائب في البرلمان عن حزب "تحيا تونس"، من خطورة المصادقة على الاتفاقية التجارية مع تركيا، داعيا النواب إلى رفضها، مشيرا إلى أن الاتفاقية تسمح للأتراك، مؤسسات وأفراد، بأن يتملكوا العقارات في تونس، وهي محمية من الملكية الأجنبية، كما تسمح للأتراك بتملك الأراضي الزراعية، وأن حماية الأراضي الفلاحية تتعلق بالسيادة الوطنية.
ولفت النائب في البرلمان عن حزب "تحيا تونس"، إلى أن الاتفاقية التجارية الموقعة بين تونس وتركيا في 2016، تبيح الاستثمار للأتراك دون قيود، وتعطي المستثمر التركي الامتيازات ذاتها التي يتمتع بها المستثمر التونسي، مثل حق التملك والاقتراض من البنوك المحلية، موضحا أن الاتفاقية التجارية مع تركيا تسمح للمستثمر التركي "تحويل الأموال والأرباح إلى أي دولة أجنبية"، قائلا إن "هذا النوع من المستثمرين غير مرغوب فيهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة