يواصل متحف الفنون الجميلة، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، دعوة المواطنين لضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، من أجل التصدى لفيروس كورونا، كما يعرض المتحف خلال شهر رمضان، أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية هتشوفها في (متحف أون لاين)، ومنها لوحة لـ بائعات الشمّام "إميل برنار".
ولد إميل هنري برنارد في 28 أبريل 1868 كان رسامًا وكاتبًا فرنسيًا ينتمي لمدرسة ما بعد الإنطباعية، كان صديقاً لفنسنت فان جوخ، بول جوجان، ويوجين بوش، وفي وقت لاحق أصبح صديقاً لـ "بول سيزان" أنجز معظم أعماله البارزة في سن مبكرة، ما بين 1886 و 1897. كانت أعمال برنارد الأدبية أقل شهرة من أعماله الفنية، حيث أنتج مسرحيات وأشعار ومقالات في النقد الفني، وكان مؤرخاً فنياً عن الفترة التي عاش فيها.
ولد برنارد في ظروف غير اعتيادية، فكانت اخته الصغرى مريضة واستحوذت على اهتمام الأب والأم، ولذلك عاش مع جدته التي كانت تمتلك مغسلة في بلدتها. كانت جدته من أشد أنصاره ومشجعيه فنياً، إنتقلت العائلة إلى باريس في ١٨٧٨، حيث درس في كولي سانت باربي.
بدأ دراسته في École des Arts Décoratifs في عام 1884، إنضم إلى أتيلييه كورمون حيث مارس أسلوب الإنطباعية والتنقيطية، وصادَقَ خلال تلك الفترة الفنانين لويس أنكيتين، وتولوز لوتريك. أظهر أثناء دراسته ميولاً تعبيرية. قام بجولة في بريتاني سيرًا على الأقدام، حيث كان مفتونًا بتقاليد الناس والمناظر الطبيعية.
في أغسطس 1886 إلتقى برنارد بول جوجان، وفي هذا الاجتماع القصير تبادلا القليل حول الفن، لكنهم كانوا يتطلعون إلى الاجتماع مرة أخرى. ويُعتقد أن أسلوب برنارد عمل على تطوير أسلوب جوجان الفني.
عاد برنارد إلى باريس، وتحديداً إلى أكاديمية جوليان، التقى فان جوخ، أنكيتن، وتولوز لوتريك وعرضوا سوياً في أحد المطاعم، وأطلق فان جوخ على المجموعة اسم مدرسة بيتي بوليفارد.
بعد عام واحد، إنطلق برنارد إلى Pont-Aven سيرًا على الأقدام وقابل جوجان مرة أخرى، وتوطدت صداقتهما وعلاقتهما الفنية بشكل قوي وسريع. بحلول ذلك الوقت، طوّر برنارد العديد من النظريات حول أعماله الفنية، وكان لديه رغبة مُلحة إلى أن يصل فنه من البساطة لكي يصل لقاعدة أكبر من الناس، حاز هذا التفكير على الإعجاب الشديد من قِبل جوجان. توفي برنارد في 16 أبريل 1941.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة