قالت الدكتورة نهى عدلى إخصائية علاج طبيعى بمركز إعادة تأهيل فى إحدى دور رعاية المسنين بمنطقة لونج أيلاند فى نيويورك، فى فيديو خاص لليوم السابع من داخل الدار، أنه ومنذ انتشار فيروس كورونا فى نيويورك، بدأ أيضا انتشاره بين نزلاء الدار من المسنين وهذا مثل مشكلة كبيرة خاصة أن هؤلاء من كبار السن ولديهم مشاكل صحية مثل أمراض القلب والرئة ومرضى بالسرطان، ما يضاعف من حجم الكارثة، لافتة إلى أن المركز به 23 حالة وفاة منذ بداية أبريل، وحاكم نيويرك أشار إلى هذه المعضلة فى أحد تصريحاته عن انتشار المرض بدور المسنين.
تقول إخصائية العلاج الطبيعى: نحن مازلنا فى مرحلة الخطر فى نيويورك ، وأنا شخصيا فقدت أصدقاء مقربين لى ، وبدأنا نصاب بالاكتئاب بسبب الوفيات اليومية ، وفرضت علينا ظروف نقص الطواقم الطبية للعمل بشكل متواصل حتى فى أيام الإجازات الأسبوعية، هذا إلى جانب ما نقاسيه يوميا من مشاهد إنسانية للمرضى، لقد شاهدت أثناء عملى، حالات إنسانية لمرضى حرموا من توديع ذويهم بسبب هذا الفيروس ومنهم قصة جعلتنى أبكى، لسيدة عمرها 64 عاما جاءت للمركز لتلقى تدريبات على الحركة وصعود السلم ، مكثت فى المركز أسبوعين.
تستكمل القصة قائلة: مع تفاقم انتشار الفيروس نصحناها بمغادرة المكان والعودة سريعا لمنزلها و بالفعل جاء زوجها لأخذها وفى اللحظة التى همت فيها لركوب السيارة متجهة لمنزلها سقطت على الأرض ووجدناه تعانى من درجة حرارة أكثر من 102 درجة مئوية، وبعدها ب3 أيام توفت واكتشفنا أنها كانت مريضة بكورونا.
وأضافت: أن هذه المشاهد للأسف أصبحت متكررة يوميا وأصبحت يوميا أصنف الحالات من المتوفين ومن فى انتظار الموت، وهذا يضع الطاقم الطبى فى حالة نفسية سيئة للغاية، وأصبحنا نأتى لعملنا ونحن نتوقع ألا نعود لمنازلنا مرة أخرى بسبب احتمالية إصابتنا.
وتوضح نهى عدلى، فى تصريحاتها لليوم السابع، أن المركز يطبق إجراءات احترازية للطواقم الطبية العاملة به، فيتم قياس درجة الحرارة على بوابة الدخول والتعقيم الكافى وإذا هناك أى شكوك بالإصابة يجرى فورا التحليل الخاص بكوفيد 19، وبالنسبة للتعامل مع المرضى فنرتدى كمامة طبية N59 وفوقها كمامتان أخريتان ، وهناك غطاء للشعر والجسم والقدمين ، لمنع انتقال الفيروس .
تضيف عدلى، فى تصريحات المصورة، غالبا العدوى انتقلت من المرضى القادمين من المستشفيات فلدينا فى المركز 400 سرير فى موزعة على 4 وحدات علاجية للمرضى و4 لرعاية المسنين المقيمين بشكل دائم .
وعن طبيعة عملها الأساسى، تقول، إن مهمتنا رعاية المسن عقب خروجه من المستشفى أو تعرضه لوعكة صحية خاصة بعد تعافيه من كورونا التى تؤثر على جهازه الحركى لأن هذا المرض يسبب ما يشبه تكسير فى الجسم والعظام خاصة بالنسبة لكبار السن ، فيتجه بعدها المسن لمركز إعادة التأهيل لتلقى جلسات العلاج الطبيعى يوميا.
تضيف فى حالة كبار السن فالإقامة الطويلة فى المستشفيات تؤثر على قدرتهم على الحركة ونحن هنا مهمتنا إعادة تأهيلهم مرة أخرى.
وعن أجواء رمضان فى ظل كورونا ، أن كان هناك تجمعات بين أبناء الجالية المصرية على موائد الإفطار هنا فى نيويورك ، وهذا لم يعد موجودا ،وجميع المطاعم مغلقة، وأيضا أعزل نفسى عن أبنائى فى المنزل ، مع تعقيم كل شئ فى المنزل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة