"هل انتهى القرن الأمريكى؟ كتاب يتنبأ بنهاية هيمنة الولايات المتحدة قبل كورونا

الأربعاء، 29 أبريل 2020 05:00 ص
"هل انتهى القرن الأمريكى؟ كتاب يتنبأ بنهاية هيمنة الولايات المتحدة قبل كورونا غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل أزمة كورونا التى تجتاح  العالم بأسره، حدث شىء مفاجئ وهو ما صدم الجميع، فقد فشلت الولايات المتحدة الأمريكية فى أول امتحان حقيقى تتعرض له، فلم يتوقع الكثيرون داخل وخارج أمريكا، أن تظهر أمريكا بهذا الضعف، حتى فى البنيات التحتية وأنها غير جاهزة حتى بالأقنعة الواقية على أقل تقدير، وبعد الانهيار التاريخى لأسعار النفط الأمريكية هذا الشهر، كل هذا ينذر ببدء انهيار السيطرة الأمريكية على العالم، هكذا جاء فى كتاب "هل انتهى القرن الأمريكى؟"، الصادر عن المركز القومى للترجمة، تأليف جوزيف اس.ناى الابن ومن ترجمة وتقديم السيد أمين شلبى.

هل انتهى القرن الأمريكي؟ يقول: يعتقد الكثيرون أنه كذلك، ففي السنوات الأخيرة وقبل ظهور  فيروس كورونا،  أظهرت الاستطلاعات أن 15 بلدا من 22 أجريت عليها الاستطلاعات، أجابت بأن الصين إما انها ستحل محل الولايات المتحدة أو انها بالفعل قد حلت محلها باعتبارها القوة العالمية القائدة.

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

فى منتصف الثمانينات سأل  اقتصادي من معهد ماسوستش للتكنولوجيا،هل إذا كانت الإمبراطورية البريطانية دامت قرنين, فهل نضمن حلنا نحن بعد 50 عاما؟، وفى أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي والذى ترك الولايات المتحدة القوة الأعظم الوحيدة فى العالم، قارنت أفضل الكتب مبيعا وضع الولايات المتحدة الأمريكية  باضمحلال أسبانيا فى عهد فيليب الثانى، وبعد أن أصبحت الولايات المتحدة القوة الأعظم الوحيدة فى عالم أحادى القطب، تنبأ عالم سياسى مرموق بأنها سوف تنتهى بسرعة، بهذه النماذج المتحفظة، يحاول المؤلف أن يجيب على السؤال عنوان الكتاب .

كما يرصد الكتاب ديون أمريكا الخارجية التي وصلت إلى رقم غير مسبوق يقدر بأكثر من 22 تريليون دولار، ودائما ما كان الاقتصاد هو الداعم لتأكيد انهيار القرن الأمريكى،على الرغم من وجود رأى متفائل نسبيا  داخل الكتاب بأن كل القوى الموجودة على الساحة لا تمثل خطرَا على القرن الأمريكي وأن الولايات المتحدة سوف تستمر فى السيطرة على العالم.

من وجهه نظر أخرى تباينت الآراء حول أن تراجع أمريكا يأتي في الدرجة الأولى لأنفاقها الكبير جدا على الأغراض العسكرية، والتى هي نتيجة لمحاولتها الاحتفاظ بارتباطات خارجية لم تعد في إمكانها تحملها بوضعها الاقتصادى الحالي.

المؤلف فى سطور

جوزيف ناى، الابن ،ولد في 19 يناير 1937، أستاذ العلوم السياسية وعميد سابق لمدرسة جون كنيدي الحكومية في جامعة هارفارد، تولى عدة مناصب رسمية منها، مساعد وزير الدفاع للشئون الأمنية الدولية فى حكومة بيل كلينتون و رئيس مجلس الاستخبارات الوطنى. صدر له عدد كبير من المؤلفات، أهمها،"مستقبل القوة"،"القوة الناعمة"،"فهم النزاع الدولى" و"قوة القيادة".

المترجم فى سطور

مترجم الكتاب السفير الدكتور السيد أمين شلبي،حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، صدر له العديد من الكتب نذكر منها "من الحرب الباردة الى البحث عن نظام دولي جديد"، "أمريكا والعالم: متابعات في السياسة الخارجية الأمريكية"،"فى الدبلوماسية المعاصرة"، كما أنه حصل على جائزة التفوق في العام 2009..

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة