تشهد سماء مصر الوطن العربى بعد غروب شمس اليوم الجمعة 3 إبريل 2020 وبداية الليل وقوع كوكب الزهرة فى حالة اقتران استثنائى مع عنقود نجوم الثريا وهو أحد أفضل الاقترانات خلال القرن الحادى والعشرين.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه وبشكل عام يقترن الزهرة بعنقود نجوم الثريا سنويا، وأفضل تلك الاقترانات تحدث فى شهر أبريل، وفى اقتران الجمعة سيعبر الكوكب ظاهريا بمقدار ربع درجة فقط جنوب النجم (اليسون) المع نجم ضمن الثريا.
وللمقارنة فى اقتران العام الماضى 2019 فى التاسع من يونيو كان الزهرة يبعد 5 درجات جنوب النجم (اليسون) وبزاوية 18 درجة من نقطة شروق الشمس، فى حين العام المقبل 2021 سيعبر الكوكب بحوالى 4 درجات جنوب النجم (اليسون) واستطالته ستكون حوالى 11 درجة فقط شرق شمس الغروب.
وبالتزامن مع حدث الجمعة سيكون كوكب الزهرة قرب استطالته العظمى المسائية شرق شمس الغروب بزاوية 46 درجة ما يعنى بأن الكوكب فى ذروة ارتفاعه فى قبة سماء المساء.
فبعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل سيظهر كوكب الزهرة باتجاه الأفق الغربى وبعد حلول ظلمة الليل سيكون فى قمة تألقه، إلا أن عنقود الثريا لا يمكن رؤيته من داخل المدن بسبب التلوث الضوئي، لذلك هناك حاجة لاستخدام المنظار او تلسكوب صغير وعند توجيهها نحو الزهرة سيظهر عنقود الثريا فى نفس مجال الرؤية ، وسيبدو المنظر كصندوق مجوهرات كونية .
عنقود الثريا يعرف ايضاً باسم الشقيقات السبع وهى تشبه نجوم الدب الأصغر لكنها بمظهر ضبابي، يتكون العنقود من نجوم يافعة تشكلت قبل 100 مليون سنه فقط - خلال عصر الديناصورات - من انهيار سحابة غازية بين النجوم، واكبر اعضاء هذا العنقود نجوم زرقاء بيضاء اعرض خمس مرات من الشمس.
ونظرا لبعدها مسافة 400 سنة ضوئية تقريباً ، فإن الثريا ضمن حد الرؤيا بالعين المجردة، وعند النظر اليها فى إحدى الليالى الصافية يمكن بسهولة تمييز المع ستة نجوم فيها، وكان العرب يعتبرون أن من يرى سبعة منها يكون قوى البصر وقليل هم الذين يستطيعون تمييز تسعة أو عشرة ، بشرط أن يكون الرصد بعيد عن أضواء المدن ، وان تكون عين الراصد قد الفت الظلام.