فى زمن الكورونا باتت الحياة مليئة بالمفاجآت وإخراج الطاقات والمهارات المدفونة لدى البعض، فالبعض يعيد اكتشاف قدراته، والبعض الآخر يكتشفه الآخرون ويعرفون مواهبهم، خلال فترة العزل المنزلى، الذى تجاوزت شهر ونصف تقريبا، كأحد الإجراءات الاحترازية التى اتبعتها الدول للحد من انتشار الفيروس، أبدع كل شخص فى إخراج مهاراته فوجد المتعة خلال بقائه فى المنزل .
فعلى مدار الشهر والنصف الماضي، قررت كثير من الأمهات الإفصاح عن مواهبها الفنية، فى عمل أشكال ابتكارية للتسلية وكسر الملل، وكان للأطفال نصيب كبير من هذه الأفكار، فمع البقاء فى المنزل وعدم الخروج، كان على الأمهات أن يبحثن عن ألعاب مختلفة لأولادهن تتناسب مع الحالة العامة.
فهناك السيدة التى قررت أن تحول علب الكارتون الفارغة إلى لعب لبناتها، فصنعت لها طقم أجهزة كامل من الكارتون، على شكل غسالة وبوتوجاز وثلاجة، واستخدمت بعض المواد الخام من المنزل والمطبخ، لتتحول كارتونة عرض 50 فى 50 إلى بوتجاز لعبة فى غرفة الفتاة، ولم تتوقف حالة الإبداع عند هذا الحد بل اخترعت لهما ماركة وجعلت أطفالها يقومون بلصقها على الكارتونة، فلعب البنات دوما ترتبط بروح المطبخ وطبيعة الانثى.
اما الأخريات أبدعن فى ابتكار لعب غير موجودة أصلا، فمنهم من صنعت طائرة من علب الكبريت وسيارة وبعض أغطية زجاجات المياه، وقررت أن تمنحها الطاقة والقدرة فى الطيران بستخدام ريش قديمة وموتور.
الإبداع فى المنزل وفتح افق مخيلة الأمهات وجعلهن يبتكرن لعبا من زجاجات المياة لصناعة طائرة، وحامل طائرات، فيما قامت اسره بالكامل بعمل ركن العاب لأطفالهم من بواقى القماش واطارات السيارات القديمة.