اكتشفت دراسة جديدة ما يحدث قبل الزلازل العملاقة، حيث يسبقها سلسلة من الاهتزازات، والتي يمكن أن تساعد العلماء على التنبؤ بموعد حدوث الكوارث في المستقبل، فوجد علماء من جامعة ولاية أوهايو أن أشهرًا قبل الزلزال الأقوى على الإطلاق في اليابان عام 2011، تعرضت البلاد لسلسلة اهتزازات تتمثل في تمايل هائل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أدى زلزال عام 2011 لكارثة تسونامي التي أودت بحياة الآلاف من الناس، ويقول العلماء إن التمايل الذي سبقه استمر لعدة شهور.
ويشير الفريق البحثى إلى أن حالة الاهتزازات المستقبلية قد تكون تنبيها لعلماء الزلازل إلى الكوارث القادمة بعد هذا الاكتشاف، وهو ما سيمنح الدول الوقت للاستعداد، ولكنه يتطلب من جميع البلدان المعرضة للخطر تركيب شبكة استشعار كبيرة وقوية.
وعلى الرغم من أن التحولات الصغيرة كانت غير محسوسة، إلا أنها كانت واضحة في البيانات التي تم قياسها بأكثر من 1000 محطة GPS منتشرة في جميع أنحاء البلاد
فحصت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature، البيانات المحيطة بزلزال توهوكو-أوكي بقوة 9 درجات في 11 مارس، والذي قتل فيه 15500 شخص.
ووجد فريق ولاية أوهايو تحولا غريبا في الأرض تسبب فى اهتزاز مساحة اليابسة في البلاد من الشرق إلى الغرب، وعاد مرة أخرى في تمايل لأشهر طويلة.
قال الباحث المشارك للدراسة الأستاذ مايكل بيفيس، إن ما وجدوه في اليابان كان تمايلًا هائلاً ولكنه بطيء جدًا، وهو أمر لم يسبق له مثيل من قبل، ولكن لم يؤكد العلماء إذا كانت كل الزلازل العملاقة يسبقها اهتزازات من هذا النوع.
ووجد البحث أن كتل اليابسة في اليابان تحولت مرارًا وتكرارًا بما يعادل جزءًا صغيرًا من البوصة شهريًا على مدى فترة تتراوح من خمسة إلى سبعة أشهر قبل زلزال عام 2011.