تفوقت البرازيل على الصين فى عدد وفيات فيروس كورونا، وذلك بعد تسجيل 5017 حالة وفاة، وتقترب منها فى عدد الإصابات الذى تجاوز عددهم 71 ألفا، فى الوقت الذى وصل عدد الإصابات فى الصين إلى 88.423، ليبلغ معدل فتك الفيروس فى البرازيل 7%.
وتتوقع وزارة الصحة البرازيلية، أن تكون ذروة الفيروس فى بداية مايو، وذلك رغم عدم إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس، ولذلك فإن هناك شكوك حول العدد الصحيح واحتمالية أكبر بوجود أعداد كبيرة من حالات الوفيات والإصابات لم يتم معرفتها أو الإعلان عنها، وفقا لصحيفة "أو جلوبو" البرازيلية.
وقالت دارسة أجرتها "Nois" مركز العمليات والاستخبارات الصحية البرازيلية، إن "عدد المصابين أكبر بـ12 مرة من الذى أعلنته الحكومة البرازيلية".
وعلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على ما وصلت إليه البرازيل، قائلا: "البرازيل تسير بشكل مختلف عن بلدان أمريكا اللاتينينة الآخرى، ونحن نرى ما يحدث للأسف"، وأضاف فى اجتماعه مع حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، "ندرس إجراء اختبارات فيروس كورونا للمسافرين الذين يصلون إلى الولايات المتحدة أو حظر الطيران مع البرازيل"، وقال ترامب: "سنفعل ذلك على الأرجح، البرازيل تشهد تفشيا إلى حد كبير كما تعلمون".
ونوه بأنه يناقش القضية مع حكام الولايات وخاصة ديسانتيس، الذى تعتبر ولايته وجهة رئيسية للرحلات الجوية فى أميركا اللاتينية.
وقال دومينجو ألفيس، أستاذ الطب فى ريبيراو بريتو بجامعة سان باولو: "يمكن أن تكون الاختلافات فى البيانات المتعلقة بالمتضررين مضاعفة أو ثلاثية فى بعض البلديات"، مشيرًا إلى أن هناك آلاف من حالات الإصابة والوفيات بسبب كوفيد 19 المسجلة فى مدن مثل فورتاليزا ومانوس وماكابا، التى تقع على بعد آلاف الكيلومترات من أهم المراكز الحضرية ولكن مع أنظمة صحية أكثر خطورة إلى حد كبير.
وقال رئيس البرازيل، جايير بولسونارو، حول ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا إلى 5017 شخصا: "أشعر بالتعاطف تجاه ضحايا كورونا، وأنا مسيحى فعلا ولكنى لا أفعل المعجزات وهذه هى الحياة".
وكانت تصريحات رئيس البرازيل، صادمة للعديد من السياسيين البرازيلين الذين بدأوا يروا خطورة الوضع الذى يمرون به فى الوقت الحالى بسبب ارتفاع الوفيات والإصابات التى تجاوزت 71 ألف، وفقا لصحيفة "فولها دى ساو باولو" البرازيلية.
وأعلن عمدة ساوباولو، برونو كوفاس، إنه يتم إنشاء 13 ألف مقبرة جماعية فى أكبر مقبرة فى أمريكا اللاتينية، محذرًا "الأسوأ لم يأت بعد".
وأشارت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية إلى أن كوفاس أكد ارتفاع عدد المدافن المنتظمة فى البرازيل حتى أصبحت 52 مقبرة فى اليوم، ولذلك فإنه أصدر قرار توظيف 220 حفارًا للقبور لمدة 6 أشهر، وذلك لأن عدد الإصابات فى ارتفاع مستمر بسبب انتشار فيروس كورونا فى خضم صراع سياسى بسبب عدم اتباع الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو للحجر الصحى.
وأوضح كوفاس، أنه فى الوقت الذى يتم فيه حفر آلاف القبور الجديدة، فإن قلة الاختبارات للكشف عن الوباء تؤدى إلى كارثة فى ظل الزيادة الكبيرة لعدد الأشخاص المصابين والذين دخلوا المستشفيات بسبب متلازمة الجهاز التنفسى الحادة والالتهاب الرئوى فى تلك الأيام، ولذلك فإن الخبراء يعتقدون أن العدد الفعلى للمصابين بالفيروس أعلى بكثير من الأرقام التى نشرتها السلطات.
من جانبه، اعترف وزير الصحة الجديد الذى عينه الرئيس جاير بولسونارو، نيلسون تيش، بأنه لا يزال يحاول اكتشاف ما إذا كانت الزيادة الملحوظة فى حالات المرضى والمتوفين فى الأيام الأخيرة،واليوم أكثر فتكًا منذ العدوى الأولى بالفيروس، قبل شهرين بسبب التأخر فى نشر نتائج الفحوصات التى أجريت منذ عدة أسابيع أو إلى تكاثر سريع للعدوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة