قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إن جائحة كوفيد-19 ستتسبب في ركود اقتصادي وشيك، ودعت الدول إلى البدء في اتخاذ إجراءات الآن لتخفيف تأثيرات الجائحة الطويلة الأمد على الجوع وانعدام الأمن الغذائي.
وأشار تقرير الفاو إلى توقعات صندوق النقد الدولي إلى انخفاض الناتج الإجمالي المحلي في حميع أنحاء العالم بنسبة 3.0 في المائة في العام 2020، ويتوقع أن يؤدي التراجع الاقتصادي الكبير إلى بداية أول ركود مؤكد منذ 25 عامًا في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي يعاني نحو ربع سكانها من نقص التغذية.
ولفت تقرير الفاو إلى أنه في غياب السياسات الفعالة والمناسبة زمنياً، فإنه من المرجح أن ينضم ملايين الناس إلى صفوف الجوعى بسبب الركود الذي سينجم عن جائحة كوفيد-19. وسيتفاوت هذا العدد، بحسب شدة الانكماشات الاقتصادية، ما بين 14.4 و38.2 مليون شخص، أو حتى 80.3 مليون شخص حال حدث انكماش مدمر بشكل كبير بنسبة 10% في اجمالي النتاج المحلي في جميع الدول المستوردة الصافية للأغذية وعددها 101 بلد.
ويحذر ملخص السياسة من أن النتيجة الفعلية يمكن أن تكون أسوأ إذا ما تفاقم انعدام المساواة الحالي في الحصول على الغذاء. واشتمل الملخص على سيناريوهات ومنهجية ومذكرة فنية تم تطويرها ونشرها بشكل متزامن لشرح هذه الجوانب بتفصيل أكبر.
وتعليقًا على ذلك قال ماركو سانشير، نائب مدير قسم اقتصاديات التنمية الزراعية في الفاو: "يعرض ملخص السياسة أدلة تؤيد جعل الحد من الجوع أولوية في إجراءات التحفيز الاقتصادي الموجهة لمعالجة كوفيد-19".
ووفقًا للفاو نظرًا لأن العالم لا يواجه نقصًا في الأغذية، فإننا ندعو الدول على بذل قصارى جهدها للحفاظ على تدفق التجارة والإبقاء على سلاسل الإمداد الغذائي حية، وزيادة الإنتاج الزراعي خلال هذه الأزمة الصحية العالمية. وتشكل الاستجابات المالية والنقدية واسعة النطاق التي تصوغها الحكومات لمواجهة الضربة المتوقعة للنمو الاقتصادي، فرصة لمعالجة قضايا عالقة منذ فترة في العديد من الدول المتوسطة والمنخفضة الدخل والتي تتعلق بعدم المساواة في الحصول على الغذاء الصحي.