رئاسة الحرمين تطلق منصة توجيهية وبرامج للأمن الفكرى عن بعد

دشن الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس منصة "هدى للعالمين"، وهي منصة توجيهية إرشادية لشهر رمضان المبارك لعام 1441هـ.وتحتوي المنصة على العديد من المعلومات والبرامج ومنها إمساكية شهر رمضان المبارك, وأحاديث فضائل وأحكام, وبرنامج اقرأ وردك, وسلسلة محاضرات ودروس المسجد الحرام لشهر رمضان, وجدول صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام.

وتضم المنصة البرنامج العلمي بالمسجد الحرام, وخدمة الإرشاد الديني بالمسجد الحرام والإجابة عن أسئلة السائلين المتعلقة بعباداتهم, وخطب وتراويح المسجد الحرام.  وتهدف وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية من خلال المنصة على بذل أقصى جهد لخدمة قاصدي بيت الله الحرام والارتقاء برسالة الحرمين الشريفين وإيصالها على أكمل وجه.

ودشن الرئيس العام، برامج الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال، حيث تتضمن البرامج إهداء الكتب الإلكترونية المتخصصة في الأمن الفكري والوسطية والاعتدال، والتعاون مع الأكاديمية في الحقائب المتخصصة بتعزيز الأمن الفكري ونشر الوسطية وتأصيل الحوار، بالإضافة إلى إقامة مسابقة رمضانية في تعزيز فن الحوار، وإقامة اللقاءات الإثرائية عن بعد عبر برنامج "ليالي رمضان" والذي يستضيف العديد من العلماء والمثقفين.

من جانبه أشاد الرئيس العام بهذه البرامج والتي تعزز الوسطية والاعتدال وتنبذ الفكر المتطرف، وتدعو إلى تأصيل الحوار، وتحصين الفكر من خلال بث الرسائل التوعوية التي تسعى إلى مواجهة الانحرافات الفكرية من خلال نشر الرسائل العلمية من خطب المسجد الحرام.

أشاد الأمير العميد الدكتور بدر بن سعود آل سعود، مساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام المشرف على أعمال القوة الميدانية بالدور الذي تقدمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في ظل الإجراءات الاحترازية التي تقدم داخل المسجد الحرام وفي ساحاته

وأكد الأمير العميد الدكتور بدر بن سعود آل سعود مساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، على العلاقة والشراكة ما بين الرئاسة العامة والقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام والتي مضى عليها ما يقارب الأربعة عقود وأوجدت قواسم مشتركة بين الجانبين وكان لها تأثيرها الإيجابي على العاملين في القوة والرئاسة وفِي تقديم خدمة متميزة لزوار وقاصدي المسجد الحرام.

وذكر سمو الأمير العميد الدكتور بدر بن سعود آل سعود أن القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام والرئاسة العامة يتعاونان في أعمال ميدانية كثيرة من بينها إدارة الحشود، ومكافحة الظواهر السلبية داخل المنطقة المركزية، من خلال لجان مشتركة تعمل على مدار الساعة داخل المسجد الحرام وساحاته، كما أن عمليات التنسيق مستمرة في فتح الأبواب وإغلاقها، واستقبال الوفود الرسمية، وهذه الأيام التعاون قائم وبشكل جيد في تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الجهات الصحية لمنع وصول فايروس كورونا المستجد إلى المسجد الحرام وساحاته، وأن عملية تطبيق الإجراءات الاحترازية خلال هذه الفترة أصعب من عمليات إدارة الحشود في الأيام العادية لأنها عملية ضبط أمني دقيقة تحتاج إلى عمل احترافي ومميز وتحتاج الى تعاون كبير ما بين الجهات العاملة في المسجد الحرام، لأننا نواجه مرض ليس له علاج وينتقل بسرعة عالية ولا يفرق ما بين كبير وصغير ولا يعترف بمستويات المناعة، لذلك نحن نطبق جميع الإجراءات الاحترازية بشكل دقيق والتي تتمثل في منع الدخول للمسجد الحرام لغير العاملين من القوات الأمنية ومنسوبي الرئاسة العامة والجهات الصحية وتطبيق عمليات التباعد الاجتماعي ما بين المصلين بالشراكة مع الرئاسة العامة، وتأتي هذه الأعمال المنظمة وفق التوجيهات السامية الكريمة لولاة أمرنا خاصة وأنهم وفروا كل الإمكانات التي نحتاجها.

وقال الأمير العميد الدكتور بدر بن سعود آل سعود بأنه بسبب  كورونا أصبحت معظم التعاملات إلكترونية وعن بعد، وبدأنا نطور في  هذه الأنظمة ونستفيد منها بشكل جميل، والمؤمل في الخطوة القادمة أن يشمل هذا التطوير أنظمة  إدارة الحشود  وإحصاء زوار وقاصدي المسجد الحرام، خاصة وأن الرئاسة متميزة في هذا الجانب، فمن خلال اطلاعي على الخطة التشغيلية للرئاسة وجدتها منظمة وفيها حوكمة للأعمال وهذا دليل على أن الرئاسة العامة تحت إدارة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مصنع لكفاءات شابة مميزة في تنفيذها للأعمال بكل احترافية، فمن المحاور التي أعجبت فيها في خطة الرئاسة العامة ووجدتها تتوافق مع رؤيتنا في القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام محور الاتصال المؤسسي والتميز التطويري والقوى العاملة والنشاط الاجتماعي والتحول الرقمي محاور التكامل والرقابة والتميز التشغيلي.

كما طالب مساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العاملين في المسجد الحرام بزيادة التعاون فيما بينهم وأن يتفهموا بأن الإجراءات والأنظمة تطبق بدون استثناءات وعلينا الالتزام لتحقيق أسباب السلامة والخروج من هذه الأزمة –بإذن الله تعالي-.

وحفز الأمير الدكتور العميد بدر مساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام همة الشباب العاملين بالرئاسة العامة قائلاً: (الشباب اليوم يمثلون ما يقرب من  80% من سكان المملكة، فهم الأمل، ورؤية المملكة (2030) قائمة عليهم ومن أجلهم وما نحن إلا عونًا لهم، وعليهم  العمل بجد واجتهاد وتطوير أنفسهم، ونحن علينا الثقة بهم وبمجهوداتكم وتسليمهم بعضاً من الأعمال لإدارتها وتنفيذها وتكريم المبدعين ومحاسبة المقصرين، فنحن في زمن  العمل والجد والاجتهاد، ولغة هذا الزمن القائمة على التقنية والسرعة تناسبهم فهم أهلها، ومع الإمكانيات التي تقدمها الدولة المباركة ما عليهم إلا الإبداع والتميز ونحن سندعمهم وتشجعهم.