عقدت الحكومة اللبنانية، مؤتمرا صحفيا للحديث حول تداعيات تصاعد الاحتجاجات في لبنان، حيث قال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، إن الحكومة اللبنانية تمتلك لأول مرة في تاريخها خطة اقتصادية متكاملة، موضحا أن مشكلة الفساد تمثل دولة داخل الدولة
وأضاف حسان دياب، خلال مؤتمر صحفى، أن الأزمة المالية المتفاقمة تدفع اللبنانيين الخروج إلى الشوارع، متابعا: لا يمكننا أن نقبل بتدمير الممتلكات العامة ونعتبره شغبا منظما.
وحذر حسان دياب من التسرع في رفع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، قال رئيس الوزراء اللبناني إن فيروس كورونا يستنزف الكثير من الجهد ويراكم الضغوط على الحكومة، متابعا: بكل أسف هناك أزمة اجتماعية تتفاقم في لبنان.
وأضاف حسان دياب، أن مجلس الوزراء صوت بالإجماع على الخطة الاقتصادية، مشيرا إلى أن مشكلة لبنان هي الفساد وإنه دولة داخل الدولة، معلنا أن لبنان سيطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي، موضحا أن الخطة الاقتصادية التي وافقت عليها الحكومة تنطلق بضرورة البدء فورا بتنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها.
وأضاف حسان دياب، خلال مؤتمر صحفى أنه بهذه الخطة يمكننا بناء لبنان المستقبل و سنمضي بطلب مع صندوق النقد الدولي، لافتا إلى أن الخطة الاقتصادية تهدف لحماية أموال المودعين وإعادة هيكلة المصارف.
قال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، خلال مؤتمر صحفى، إن لبنان يسير بالطريق الصحيح لتجاوز الأزمة المالية بعد إقرار الخطة الاقتصادية، موضحا أن الحكومة اللبنانية تمتلك لأول مرة في تاريخها خطة اقتصادية متكاملة.
وذكر موقع روسيا اليوم، أن رئيس وزراء لبنان، حسان دياب، أعلن أن الحكومة اللبنانية أعدت خطة اقتصادية ستحدد مسار الدولة في الإصلاح، في وقت تشهد فيه البلاد عودة الاحتجاجات الشعبية، متابعا أنه بإقرار الخطة الاقتصادية نكون قد وضعنا القطار على السكة، مشيرا إلى أنه تمت دراستها بإسهاب حيث إنها ستحدد مسار الدولة لإصلاح الواقع.
وأشار رئيس وزراء لبنان، إلى أن أهمية هذه الخطة أنها عملية، وتتضمن رؤية اقتصادية لمستقبل لبنان، بينما الأرقام السابقة كانت حسب الطلب وتخفي العجز الذي كان نارا تحت الرماد.
فيما قال رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون إن اليوم هو يوم تاريخي للبنان، لأنه للمرة الأولى تقر خطة اقتصادية مالية، بعدما كاد عدم التخطيط وعدم استشراف المستقبل يوديان بالبلد إلى الخراب، حيث يشهد لبنان منذ أيام عدة عودة للحركة الاحتجاجية الشعبية التي كانت انطلقت في 17 أكتوبر العام الماضي، رفضا للسياسات المالية والغلاء المعيشي وتدهور الليرة اللبنانية.
فيما طالب فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق بإدراك مخاطر العزلة العربية والمسارعة بترميم العلاقات مع الأشقاء العرب، وفقا لخبر عاجل بثته قناة إكسترا نيوز منذ قليل.
وقال فؤاد السنيورة: نطالب بإعادة ثقة المواطن اللبنانى في حكومته ووقف انهيار الاقتصاد.
وفى وقت سابق اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية في لبنان ضد سوء الإدارة وتردى الأوضاع المعيشية في البلاد بسبب سياسات حكومة حسان دياب، وتأتي الاحتجاجات رفضا للوضع الاقتصادى المتردى الذى تسببت فيه حكومة حسان دياب.
ومع اتساع رقعة الاحتجاجات، حذرت جامعة الدول العربية، الأربعاء، من انزلاق لبنان إلى المجهول جراء مواجهات دامية بين قوات الجيش اللبنانى ومتظاهرين.
وأعربت الجامعة العربية عن قلقها وانزعاجها الشديدين حيال "التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية، وما يشهده الشارع من تصعيد ميدانى خطير بين جموع المتظاهرين والجيش فى طرابلس".
وأوضحت الجامعة العربية أن "الأزمة المالية والاقتصادية والمصرفية التي يشهدها لبنان، باتت تتطلب معالجات حاسمة وفورية.. الواضح أن الشارع أصبح في وضع خطر لم يعد يحتمل معه الانتظار".