نعي مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ببالغ الحزن والأسى شهداء الوطن الأبرار الذين فاضت أرواحهم الطاهرة اليوم الخميس 30 أبريل 2020 إثر انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد، مما أسفر عنه استشهاد وإصابة عشرة من أبناء القوات المسلحة البواسل، محتسبًا من فاضت أرواحهم شهداء عند ربهم يرزقون، وداعيًا الله أن يمن بالشفاء العاجل على المصابين.
وأكد المرصد أن ذلك الإرهاب الأسود الذي يتنكَّر لتعاليم الشريعة الإسلامية، وينتهك حرمة شهر رمضان المبارك وحرمة الدماء الطاهرة بارتكاب عمليات الخسَّة والندالة، لن يفتَّ في عضد الدولة المصرية التي تسعى إلى إعادة الأمور إلى نصابها في بقعة غالية من أراضي مصر.
وأكد المرصد على أن القوات المسلحة المصرية ستظل درع مصر الواقي أمام الإرهاب الغادر، داعيًا الشعب المصري إلى الوقوف خلف قيادته وقواته المسلحة وجهاز الشرطة لمجابهة هذا الخطر واجتثاثه من جذوره.
كما أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ما قام به إرهابيون من زرع عبوة ناسفة، حيث أصابت إحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر بشمال سيناء، مما نتج عنه استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف وثمانية جنود.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم إن الشريعة الإسلامية توعدت من يسفك الدماء أو يعتدي على الأنفس المعصومة أو يروع الآمنين بأشد العقاب في الدنيا وفي الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، وأوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: ٣٣].
وأضافت المنظمة: أن هذه التنظيمات الإرهابية أبعد ما تكون عن الإسلام في جملته وتفصيله، وأنها لا ترعى حرمة دين ولا وطن، فلا ترعى مؤمنا، ولا نفسا بشرية، ولا ممتلكات فردية أو قومية، ولكنهم يحادون الله ورسوله، ولا يبالون بوعيدهما لمن خرج عن الطاعة وفارق الجماعة.
ووجهت المنظمة في بيانها رسالة لعموم الشعب المصري بالالتفاف حول قواته المسلحة، التي يبذل أبناؤها أرواحهم فداء الوطن وأهله، ويسهرون على حمايته ودفع الكائدين عنه.
وأكدت المنظمة أن هذه العمليات الغادرة لن تزعزع أمن مصر، أو تنال من أمنها واستقرارها، إذ أن تأمين مصر وأهلها وعد من الله تعالى، حيث قال في كتابه: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) [يوسف: ٩٩] .
كما تقدمت المنظمة في ختام بيانها بخالص العزاء لأهالي الشهداء البررة، متمنية للمصابين الشفاء العاجل، وداعية المولى عز وجل أن يجنب العالم كله لهيب التعصب والتطرف والإرهاب، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء.
كما أدانت جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة الأحداث الإرهابية ببئر العبد التي تدل على خسة فاعليها.
وأكدت الجامعة أن من قاموا بهذه الأفعال تجردوا من إنسانيتهم ولم يراعوا شهر كريما أو جائحة يمر بها العالم تجعل الكل بين يدي الله في أي لحظة.
وأشارت الجامعة إلى أن هذه الأفعال لن تنال من عزيمة المصريين وستزيد جنود مصر ثباتا فالشهداء في أعلى الجنان وقد جمعوا بين الصيام والدفاع عن الوطن نسأل الله أن يربط على قلوب أهاليهم ويشفي المصابين ويثبت جميع الجنود على الحق والدفاع عن الوطن.
وأكدت الجامعة أنها خلف القيادة السياسية في حربها ضد الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة