هل يعد المفتى وارثًا لرسول الله؟.. كتاب لـ "الفتوى والإفتاء" يجيب

الأحد، 05 أبريل 2020 05:30 م
هل يعد المفتى وارثًا لرسول الله؟.. كتاب لـ "الفتوى والإفتاء" يجيب دار الإفتاء المصرية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الفتوى الشرعية من أهم الأمور التى ينبغى أن تراعى فى ديننا الحنيف، فالفتوى لها أهمية كبيرة فى دنيا الناس، فهى التى تبين حقيقة مسار أفعالهم وتحدد طرائق العلاقة التى تكون بينهم وبين الله عز وجل، وخاصة إذا كانت صادرة ممن هو أهل لها، متمرس بها، قادر على تحديد حالة من يستفتيه، وهنا تكمن أهمية العلم الشرعى فى الشخص المستفتى،  فهل يعد وارثًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال منصبه؟

فى كتاب "الفتوى والإفتاء.. البناء والمنهجية"، للدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، يقول إن من فضائل الإفتاء أن يعد المفتى وارثًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فالنبى تولى ذلك المنصب فى حياتة بحكم رسالته التى بلغها للناس، وأيضًا بحكم البيان الذى كلفه الله تعالى به قال تعالى " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) سورة النحل.

وتابع الشيخ الدكتور شوقى علام، ومن ثم فالمفتى يعد خليفة النبى صلى الله عليه وسلم فى أداء وظيفة البيان، فأى شرف أن يقوم المفتى بأمر هو فى الأصل يصدر عن رب العالمين سبحانه وتعالى، وباعتبار التبليغ يصدر عن سيد الخلق أجمعين(ص)، وقد تولى هذه الخلافة بعد النبى (ص) أصحابه الكرام، ثم أهل العلم بعدهم.

الفتوى والإفتاء
الفتوى والإفتاء

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "العلماء  ورثة الأنبياء، ويقول ابن الصلاح رحمه الله عن هذا الحديث "فأثبت للعلماء خصيصة فاقوا بها سائر الأمة، وما هم بصدده من أمر الفتوى يوضح تحققهم بذلك للمستوضح، ولذلك قيل فى الفتيا : إنها توقع عن الله تبارك وتعالى.

ويوضح الدكتور شوقى علام، من خلال كتابه "الفتوى والإفتاء.. البناء والمنهجية"، أن هذا التوقيع الذى ذكره ابن الصلاح يعد أيضًا من فروض الكفاية، فالإفتاء من فروض الكفايات التى إن فعلها البعض سقطت عن الآخرين، وفروض الكفايات هى التى يجب أن يوجد فى الأمة من يقوم بها  على الوجه الأكمل، لأن الإفتاء من الأمور العظام التى يتوقف عليها إقامة الدين، وعلى هذا فالمفتى ساع فى صيانة الأمة عن الوقوع فى إثم ترك هذه الفريضة.

ويؤكد الدكتور شوقى علام، مما سبق فقد تبين مكانة الإفتاء وأهميته من كون أن الله تعالى يخبر عن نفسه المتكفل بإفتاء العباد ولذلك فالمفتى هو الموقع عن الله تعالى، وكذلك هو فى منصب كان أفضل البشر محمد صلى الله عليه وسلم فيه، وهذا شرف للمفتى أن يقوم بأمر هو فى الأصل يصدر عن رب العالمين وباعتبار التبليغ صدر عن سيد الخلق أجمعين، فالمفتى خليفة النبى فى أداء وظيفة البيان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة