بعد انتشار فيروس كورونا المستجد فى تركيا ودعوات البقاء فى المنزل فى إطار مكافحة الفيروس والحد من انتشاره، ارتفعت معدلات الجرائم المتعلقة بالعنف داخل الأسرة فى إسطنبول، حيث ارتفعت بنسبة 38.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، بينما قلت جرائم مثل النشل والخطف والسرقة والقتل بنسبة 40% تقريباً.
وكانت تلك البيانات وفقاً لما قدمته مديرية أمن إسطنبول خلال فنرة انتشار وباء فيروس كورونا فيما يتعلق بمعدلات الجريمة فى المدينة.
وكان شهر مارس لعام 2019 قد شهد 1804 جريمة متعلقة بالعنف داخل الأسرة ليرتفع هذا الرقم خلال مارس الماضى إلى 2493 جريمة بزيادة 38.2 فى المائة عن العام الماضى.بينما تشاهد يومياً 80.4 عائلة جريمة عنف وكانت نسبة 99 فى المائة من هذه الجرائم داخل المدينة.
وأسفرت إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعى التى تم تنفيذها لمكافحة جائحة وباء كورونا الجديد إلى زيادة ملفتة فى تقارير العنف المنزلى والاعتداء فى جميع أنحاء العالم.
وفى تركيا أسفرت إجراءات الإغلاق عن نتائج قاتلة لبعض النساء حيث أفادت مجموعة لحقوق المرأة عن مقتل 29 امرأة فى مارس 2020، حيث تم الإبلاغ عن حالات الوفاة من خلال منصة We Will Stop Women's Murder، التى تهدف إلى حماية المرأة من العنف ورصد جميع أنواع انتهاكات حقوق المرأة.
ووفقا للمنصة قتل الرجال الأتراك 29 امرأة فى مارس من هذا العام، ومن بين هؤلاء، قُتلت 21 امرأة فى فترة 20 يوما منذ 11 مارس، عندما نصحت الحكومة البلاد بالبقاء فى المنزل لتجنب انتشار الفيروس.