أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ أن حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا انخفضت لليوم الثالث على التوالي، في مؤشر إضافي يعزز الآمال في نجاح "المسار الألماني" مواجهة فيروس كورونا المستجد.
ويبدي المسؤولون الألمان حذرا ملحوظا في التعامل مع تطورات أزمة كورونا.
وكانت المستشارة أنجيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات قد حثوا المواطنين على التخلي عن رحلاتهم الخاصة واللقاءات الاجتماعية خلال عيد الفصح.
ومن جهته ناشد وزير الخارجية هايكو ماس مواطنيه بمواصلة الإلتزام بإجراءات التباعد الإجتماعي، وقال الوزير: "يتعين علينا مواصلة العمل من أجل تجنب انتشار سريع للغاية في ألمانيا، وللأسف يسري ذلك أيضا على أيام عيد الفصح ذلك الأمر المرير للغاية بالنسبة لكثير من الأسر ودوائر الأصدقاء".
في هذا السياق تساءلت صحيفة "ذي صن" البريطانية عن سبب قلة عدد فحوصات كورونا في بريطانيا مقارنة بألمانيا، ففي حين تحلل ألمانيا 80 ألف عينة في اليوم الواحد، يصل العدد في بريطانيا إلى ثمانية آلاف عينة فقط وفقاً للصحيفة.
و عزت الصحيفة الأمر إلى عدة عوامل في مقدمتها بطء رد الفعل الرسمي في بداية انتشار الفيروس بالإضافة إلى نقص الإمكانيات والمواد الكيميائية المطلوبة لإجراء الإختبارات.
وأدى ذلك إلى طلب بريطانيا المساعدة من ألمانيا في تحليل نتائج الفحوصات، حيث ذكرت "ذي صن" أن المختبرات في بريطانيا تُظهر النتائج في خلال أربعة أيام، في حين تحصل المختبرات الألمانية على نتيجة التحليل في نفس اليوم.
وكان عالم الفيروسات الألماني "كريستسان دورستن"، وهو أيضاً قائد الفريق الطبي الذي طور أول إختبار لكورونا بجامعة "شاريتيه" ببرلين صرح لوكالة "أسوشيتد برس" أن سبب إنخفاض معدل الوفيات في ألمانيا مقارنة بدول أخرى بالرغم من إرتفاع نسبة الإصابات هو أن ألمانيا تجري إختبارات فيروس كورونا على نطاق واسع جداً. فبحسب تصريحات دورستن، "تجري ألمانيا حوالي نصف مليون إختبار فيروس كورونا في الأسبوع الواحد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة