قال المدير العام لشركة النقليات السياحية (جت)، أكبر شركة نقل سياحي وعمومي في الأردن، إن توقفا نتيجة فرض حظر التجول لاحتواء فيروس كورونا يكبدها نحو نصف مليون دينار (705 آلاف دولار) في الشهر.
وأضاف مالك حداد في اتصال هاتفي مع رويترز "كنا نتوقع نمو أرباح الشركة العام الحالي بنحو 7% إلى ثلاثة ملايين دينار ولكن مع أزمة كورونا نتوقع أن نحقق استقرارا في النتائج إذا استمر توقف العمل لنهاية شهر (مايو) أيار المقبل".
وقال حداد إن تأثير وباء كورونا مباشر على قطاع السياحة والنقل لأن حركة السياح ونقل الركاب توقفت تماما مع إغلاق المطار والمعابر الحدودية وفرض حظر التجول.
حظرت الحكومة الأردنية جميع رحلات الطيران من 17 مارس في إطار جهوج مكافحة الجائحة، وأغلقت المملكة نقاط العبور الحدودية مع سوريا ومصر وإسرائيل والعراق مع الإبقاء على عمليات نقل البضائع.
وبين حداد أنه إذا طالت الأزمة لما بعد يونيو المقبل، فإن الشركة "ستبدأ بتكبد خسائر فادحة نتيجة توقف حركة السياحة والنقل وسيكون الوضع خطيرا".
تملك جت أكثر من 100 خط نقل داخلي ودولي، تشمل السعودية ومصر والعراق ومعابر الحدود مع الأراضي الفلسطينية.
وقال حداد "نتأمل أن يكون للحكومة دور ايجابي من حيث الإجراءات وتحديدا تقديم البنوك تسهيلات للشركات المتوسطة والصغيرة".
وأضاف أن قطاع السياحة والنقل يعولان على إجراءات البنك المركزي ووزارة المالية، مطالبا بخفض ضريبتي الدخل والمبيعات.
وللتخفيف من التبعات السلبية لفيروس كورونا على الاقتصاد الأردني المثقل بالديون، سمح البنك المركزي بقروض ميسرة للشركات بفائدة لا تتجاوز اثنين بالمئة وطلب من البنوك التجارية تأجيل مدفوعات الأقساط المستحقة على قروض الشركات وإعادة جدولة القروض الفردية دون غرامات لتخفيف الخسائر التي لحقت بالقطاع الخاص.
وأبدى حداد، الذي يبلغ عدد موظفي شركته 850 موظفا، تخوفه من ارتفاع معدلات البطالة في قطاع السياحة والنقل إذا طالت الأزمة، نظرا لأن العديد من الشركات سيضطر إلى إعادة الهيكلة لكي تستمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة