أوضح الدكتور سعد الدين الهلالى، مقدم برنامج "كن أنت" المذاع على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى، أنواع العلماء وتقسيماتهم وأهدافهم.
وأضاف أن هناك عالم أمة وعالم دولة وعالم ملة كما قسمها ابن عثيمين، ويقول عالم الدولة يرى الدولة ماذا تحتاج ويقدم الفتوى على هذا الأساس، ويرى أن حاجة الشعب تعادى الدولة، والنوع الثانى عالم الأمة يعطى الفتوى التي تناسب الناس وطلباتهم، والثالثة هو عالم الملة الذى يقف في وجه عالم الدولة والأمة ولو أنه قال يرى الدين عاوز إيه ويفتى لكان عالم الملة هو الذى يعمل من أجل مصلحة الدولة والأمة ولكنه اختلف هنا، وهو منتشر داخل أوساط الشباب.
وأكد أن العلماء قسموا أنواع العلماء من عند أنفسهم بينما في القرآن هناك تقسيمة أخرى؛ هناك الربانيون والأحبار، والحبر هو المتبحر في المسائل، أما الرباني هو الذى ينظر نظرة ربانية مثل رب الأسرة ورب المصنع وكل من لديه ربوبية ويشمل مربوبيه والعالم الربانى يسخر علمه لخدمة الإنسانية، فالكتب الإنسانية لم تأت لمجموعة من البشر الكتب السماوية جاءت لكل الإنسانية، وهذا هو العالم الأول وهو أمين ولديه عدالة مطلقة بلا طائفية، أما العالم الإرجافى وهو العالم الذى يأتي بالدسائس ويزرع بذور الفتن ويستغل الأقدار بما يوقع الفتن، والنوع الثالث الأمانى وهم من يحلمون ويتمنون ويريد أن يفرضها على الآخرين ونسميهم بالأوصياء.
وقال الهلالى إن الشعب ووعيه هو الذى أراهن عليه، وأنا أريد أن يكون الشعب كله فقهاء، وإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
