تشهد مدن وقرى محافظة كفر الشيخ، العديد من المبادرات الجماعية والفردية، لمساعدة الأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً، وأسر العمالة غير المنتظمة والتي تأثرت كثيراً في ظل الظروف التي تعيشها المدن والقرى في محافظات مصر، للحد من انتشار كورونا، وتعددت صور المشاركات، ما بين التبرع بسلع غذائية، وكمامات وقفازات، وإعداد شنط لتقديمها للأيتام والفقراء والعمالة غير المنتظمة.
ففي قرية إبشان التابعة لمركز بيلا بكفر الشيخ، أعلن 7 من أبناء القرية لا ينتمون لأحزاب سياسية أو جمعيات أهلية، عن مبادرة “شنطة الخير " لتوصيل المساعدات للعمالة الغير منتظمة بالقرية، والأيتام، ويتم توزيع 700 شنطة اسبوعياً وتضم كل شنطة “4 كيلوأرز،6 بطاطس، و3 مكرونة، كيس سكر، وبرطمان صلصة "، وتستهدف توزيع 7 آلاف شنطة وتمتد لحين الانتهاء من مواجهة فيرس كورونا.
وقال جلال خليل، من أهالي القرية، إن ما أسعده مشاركة الأطفال والكبار في الحملة، سواء بشراء السلع الغذائية، أو تبرع الفلاحين بكميات من الأرز كلاً حسب طاقته، مؤكداً أن الخير كثير وأهل الخير يتجاوبون مع المبادرات.
وقال محمد علي ، عضو المبادرة ،إنه سعيد بالمشاركة في المبادرة ، وتم تقسيم أحياء القرية على أعضاء الحملة لتوصيل الشنط لأهالينا من العمالة المنتظمة، والمستحقين ، الذين تضرروا من الوضع الحالي.
وأضاف محمد سمير ، موظف بالبريد ،وعضو المبادرة ، أن هناك مشاركة كبيرة من أهل الخير ،ومن بين المتبرعين طفل أراد التبرع بـ 100 جنيه.
كما شهدت مدينة بلطيم تدشين مبادرة "فاترينة الإنسانية"، لتوفير سلع غذائية لغير القادرين، والأكثر احتياجًا، خلال الفترة الحالية التي تمر بها البلاد، وكذا للعمالة المتضررة من تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وقال وصال الشربيني، أحد أبناء مدينة بلطيم، وصاحب فكرة المبادرة، إن الفكرة جاءت من منطلق وجود مواطنين، يعانون من سوء الأحوال الاقتصادية، بسبب الأيام الحالية التي تمر بها البلاد كما أنهم في احتياج لسلع غذائية، لا يستطيعون توفيرها، فتم تدشين مبادرة "فاترينة الإنسانية" ، ودعم المبادرة يأتي من تبرع مواطنين، بالسلع الغذائية التي يستطيعون توفيرها وضمها لـ"فاترينة الإنسانية" ليجري توزيعها على الأكثر احتياجًا.
وأضاف محمد بيومي، أحد أبناء بلطيم، ومنسق في المبادرة، أن الفكرة تم طرحها بعدما لمسوا كأبناء بلطيم، أن الظروف الاقتصادية صعبة للعديد من الأهالي، ويمنعهم الحياء من طلب ما يحتاجون إليه، وأنه اتفق مع صديقه صاحب محال الهايبر على تدشين المبادرة، والتي رغم مرور ساعات قليلة على تدشينها، إلا أن هناك اقبال عليها.
كما نظم عدد من شباب مدينة برج البرلس في كفر الشيخ، مبادرة لتوزيع الكمامات والقفازات الطبية على أهالي المدينة، بالتنسيق والتعاون مع عدد من الأطباء وطاقم تمريض، في ظل الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس "كورونا" المستجد.
وأكد خالد الفار، أحد شباب مدينة برج البرلس، وعضو المبادرة، أن المبادرة شملت توزيع كمامات وقفازات طبية على المواطنين، في الشوارع، وفي منازلهم، بجانب توزيع منشورات ورقية وملصقات تحثهم على إتباع طرق الوقاية من الفيروسات، وتم توزيع كمامات وقفازات طبية أخرى، على العاملين في المخابز ببرج البرلس، وعلى المواطنين الذين يترددون على المخابز لاستلام حصتهم من الخبز، وتنظيم مسافات ما بين المواطنين أثناء وقوفهم أمام المخابز، حرصًا على الصحة العامة وتجنبًا لانتشار فيروس كورونا المستجد.
كما أطلق شباب قرية "نظارة مهيب"، التابعة لمركز سيدي سالم في كفر الشيخ، حملة تعقيم وتطهير المنشآت العامة وشوارع القرية، بالمطهرات، لمجابهة فيروس "كورونا"، المستجد.
وقال الشاعر سعد الشرقاوي، أحد أبناء القرية، وقائد الحملة، إن الحملة انضم لها عدد من الشباب المتطوع، وتضمنت أعمال الحملة، تعقيم وتطهير شوارع القرية، والمباني العامة، بمختلف أنحاء القرية.
وأضاف الشرقاوي، أن الأزمة التي تمر بها البلاد، أثبتت أن الشباب المشارك في الحملة يعي حجم المسئولية، ومدى احتياج الدولة لكل أبنائها في الوقت الحاضر، لمجابهة الفيروس، وضمت الحملة كل من محمد صبري منصور، وأحمد وفا منصور، وحسام صبري، والسيد أحمد سلطان، ومحمد صبحي، وأحمد مسعود غانم، ومحمد فؤاد سلطان، ومحمد محمد خليفة، وسعد منصور، والسيد أحمد علي، وإسماعيل صبري منصور، ومحمد سامي عبد الحافظ.
وعلى جانب آخر أعلن الدكتور شومان ربيع شومان، القائم بأعمال مدير مستشفى حميات دسوق بكفر الشيخ، التبرع بمستحقاته المالية عن عمله في الفترة الحالية، لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد، لعمال المستشفى، وتوفير مستلزمات حماية للطاقم الطبي، والتمريض، مكلفاً لجنة من المستشفى، لحصر جميع مستحقاته، وإرسالها لمديرية الشئون الصحية في كفر الشيخ، مؤكداً أنه مستمر في عمله قائما بأعمال مدير المستشفى، لحين انتهاء الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وعقب توليه المسئولية الحالية، أغلق عيادته، وقدم اعتذاراً لمرضاه.
كما تبرع طفل من قرية القرضا بكفر الشيخ، بـ 1320جنيها عندما سمع عن مبادرة في قريته لمساعدة المحتاجين والمتضررين من الوضع الحالي.
وعلى جانب آخر جهزت مبادرة "محافظة آمنة"، إحدى المبادرات المجتمعية في محافظة كفر الشيخ، والتي دشنها كل من الدكتور عمرو أبو سمرة، نقيب أطباء كفر الشيخ، والدكتور محمد كمال سلامة، أستاذ القلب بكلية الطب، والدكتور مدحت يوسف، وصاحبة الفكرة سمر عبد الرحمن،2000 شنطة مواد غذائية لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا، تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي، وتوجيهات اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ.
وقال مسئولو المبادرة، إن "محافظة آمنة" مبادرة مجتمعية نابعة من نبض أبناء المجتمع من منطلق إحساسهم بمسئوليتهم الوطنية الواجبة عليهم جنبًا إلى جنب مع أهاليهم تحقيقا لرؤية ورسالة القيادة السياسية، وندعو الجميع لمساندة هذه المبادرة، التي جرى تدشينها تحت إشراف ورعاية الجهات التنفيذية بالمحافظة ويقوم بالتنفيذ شباب متطوعون من أبناء المحافظة.
وأضاف مسئولو المبادرة، أن المشاركة عينية من كمامات وقفازات ومواد تنظيف وأجهزة قياس الحرارة، فضلًا عن تدشين "بنك الطعام" للمشاركة في تعويض أهالينا العمال الملتزمين بتنفيذ القرارات التي أصدرتها الحكومة ضمن الإجراءات الاحترازية؛ لمكافحة فيرس كورونا "خليك في بيتك" وذلك بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ.
وسلم القائمون على مبادرة "محافظة آمنة"، مسئولي المخازن بديوان عام محافظة كفر الشيخ، 2000 شنطة مواد غذائية، وسيقوم مسئولو التضامن الاجتماعي، تحت إشراف اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، غدًا، الأحد، بتوزيع هذه الشنط على الأسر الأكثر احتياجًا، وفقًا معايير تخضع للشفافية والنزاهة.