يواصل متحف الفنون الجميلة التابع لقطاع الفنون التشكيلية دعوة المواطنين لضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، وذلك من أجل التصدى لفيروس كورونا، ومن أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية التي يمكن مشاهدتها في (متحف أون لاين)، أعمال الفنان أحمد عبد الوهاب.
ويشار إلى أن أحمد عبد الوهاب أستاذ النحت الذي تتلمذ على يديه الكثير من فناني الإسكندرية، حصل على دبلوم كلية الفنون الجميلة بالقاهرة في عام 1957، ومراسم الفنون الجميلة بالأقصر في عام 1958، ثم أصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم النحت بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية في الفترة 1979 و 1988، ثم وكيلاً لكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية في الفترة 1990و 1992، وأستاذًا متفرغًا منذ عام 1992 حتى الآن.
قدم أحمد عبد الوهاب الوجه الإنسانى فى معظم تجاربه النحتية ، وفي تناوله للوجه لم يلجأ إلى " الصفات الواقعية المتغيرة " ، فلم تتعدد ملامح الوجوه في منحوتاته ، بل استمده معظم وجوهه من وجه إخناتون الملهم الذى ولع به الفنان ، والشديد الشبه بوجه الفنان نفسه في شبابه ، وربما كان وجه إخناتون بالنسبة للفنان هو الوجه الإنسانى المثالى الذى لا يقع تحت سلطان " علم الفراسة " ، حيث لا يكترث كثيرا بالفروق الجزئية بين ملامح الأشخاص ، فوجوه أحمد عبد الوهاب لاتسجل ملامح ذاتية لشخوص بعينها ، ولا تسجل أهواءً أو عواطفاً عابرة ، ولا تحوي تعبيرات خاصة أو مفاجئة ، بل هي وجوه موضوعية، إذا جاز التعبير ، تحمل فقط السمات المثالية والممتدة للوجه الإنساني بعيدا عن العوارض الزائلة .. وجوه تنزع إلى التجريد وتحتفظ بسكونها الجليل .. وجوه تخلصت من حيرة الإنسان وتشتته .. وجوه تبدو وكأنها أدركت غبطة اليقين.