تتوجه أصابع الاتهام نحو جهاز الموساد الإسرائيلي عقب اغتيال محمد على يونس، أحد قادة حزب الله اللبناني في جنوب لبنان من قبل مجهولين، حيث تمت العملية بعد أقل من أسبوع من كشف الموساد لتجنيد حزب الله لجاسوسة إسرائيلية شابة، بينما كان "يونس" مسؤولا عن ملاحقة "العملاء والجواسيس" داخل الحزب .
وعِثر على القيادى يونس جثة ًهامدة داخل سيارته على الطريق التى تصل بين بلدتى قاقعية الجسر وزوطر الغربية، مصابةً بطلقات نارية عدة وطعنات سكين في الصدر وأعلى البطن، فيما نعى حزب الله اللبناني رحيل يونس .
القيادي بحزب الله
وبحسب المعلومات الأولية، كان يونس بسيارة وبرفقته شخص آخر، وتحدثت معلومات عن أنه هو من قام بقتل أنطوان الحايك المتهم بالعمالة لإسرائيل، قبل أيام، فى منطقة المية ومية، بينما نجا الشخص الأخر الذى كان برفقته وتم استجوابه، وخلال الاستجواب قال إنه تمت مطاردتهما فى السيارة قبل قتله.
ونقل موقع "جنوبية" اللبناني عن مصادر وصفها بواسعة الاطلاع، قولها إن "يونس" لديه مسؤولية هامة في ما يسمى "حركة المقاومة "، ويعمل منذ فترة على "ملف حساس" من دون تحديد طبيعة هذا العمل الذى يقوم به ولكن له "مواصفات أمنية".
صورة لاغتيال يونس
وتؤكد المصادر لـ"جنوبية" أن يونس كان في مهمة ملاحقة لأحد الأهداف يرافقه عنصر في الوحدة نفسها عندما وقعا بكمين محكم في وادي زوطر نفذته ثلاث سيارات إحداها "جيب"، وقد سدت أمامهما المنافذ وتم استهداف يونس ومرافقه بالرصاص فمات على الفور، بينما أصيب مرافقه ونقل إلى المستشفى، وهو الشخص نفسه الذى تم الظن به خطأ أنه القاتل وفق المعلومات.
وتشير المصادر إلى أن مقتل يونس عملية اغتيال موصوفة، وأن قوة من "المقاومة الإسلامية" طوقت المكان ولديها خيوط سابقة متعلقة بالملف الحساس الذى يشغله يونس، وترجح المعطيات لدى "حزب الله" أن يكون اغتيال يونس من تدبير الموساد الإسرائيلي وعملائه.
وكانت صحيفة "يديعوت آحرونوت "الإسرائيلية كشفت النقاب عن ضبط الأجهزة الأمنية فى إسرائيل جاسوسة تعمل لصالح حزب الله، فى وقت التزم فيه الحزب اللبناني الصمت، دون أى تعليق على الواقعة من قبل بيروت.
الجاسوسة الشابة، البالغة من العمر 25 عاماً، تمت تجنيدها بحسب تقرير "يديعوت آخرونوت" من قبل شاب لبنانى منتمى إلى حزب الله عبر موقع فيس بوك، حيث أوضحت الصحيفة أنه تم تقديم لائحة اتهام للمحكمة المركزية ضد الجاسوسة في مقدمتها نقل معلومات عن تحركات الجيش لجهة تنصف "منظمة إرهابية" وتقديم معلومات بقصد الإضرار بأمن الدولة وتقديم خدمة لمنظمة إرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن لائحة الاتهام كشفت أنه خلال الفترة 2018-2019، عاشت الشابة في بئر السبع جنوب إسرائيل، في ذلك الوقت، واتصلت عبر فيس بوك بشخص يعيش في جنوب لبنان يدعى "علي"، وبعد تعارف قصيرة بين الاثنين، بدأ "علي" يطلب من الشابة القيام بمهام تجسس مختلفة في إسرائيل لصالح حزب الله، ومن بين أمور أخرى، مهام تصوير مختلفة ومتنوعة.
الرواية الإسرائيلية التي تم الإعلان عنها، والتي قابلها صمت تام في الجانب اللبناني، ذكرت أن العميلة قامت بتصوير مركبات عسكرية على السياج المحيط في منطقة رأس الناقورة، وحدائق البهائيين في حيفا، نقطة المراقبة في ستيلا ماريس، ميناء حيفا، المركبات العسكرية في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية، قاعدة حاتسريم ومتحف سلاح الجو ي حاتسريم، وفيما بعد أرسلت جميع الصور عبر فيسبوك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة