تواجه إيطاليا كارثة أخرى بسبب انتشار فيروس كورونا وهى إلغاء عيد الفصح لأول مرة، والذى يعتبر أهم موسم سياحى فى البلد الأوروبى، حيث تستقبل إيطاليا فى عيد الفصح أكثر مليون سائح.
وأشارت قناة "الصول 24 اورا" الإيطالية إلى أن فيروس كورونا قضى على السياحة بشكل نهائى مع انخفاض الإيرادات 73%، وخسائر 40 مليار يورو فى النصف الأول من 2020، كما أنه تسبب فى تعليق أنشطة 500 ألف شركة سياحية.
وقالت القناة إن فيروس كورونا أدى إلى العديد من الأضرار والخسائر لإيطاليا، فى جميع القطاعات من الصناعة والزراعة، وانخفض الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 6.5% فى عام 2020، وبذلك فإن الدين العام يرتفع بأكثر من 150% مع ارتباط خطر التخلف عن السداد بشكل واضح بمدة الوباء.
وأوضح التقرير أن السياحة الإيطالية تمثل 12% من الناتج المحلى الإجمالى مع دخل يقدر بـ 146 مليار يورو، ولذلك فإن انخفاض نحو 260 مليون سائح فى العام مذبحة حقيقية لإيطاليا تقتل السياحة مع تداعيات شديدة على التجارة.
وقال وزير الاقتصاد الإيطالى، روبرتو جوالتيرى، إن توقع جماعة ضغط بقطاع الأعمال لانخفاض الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 6% بسبب الأزمة الطارئة لفيروس كورونا هذا العام واقعى.
جاء تصريحات جوالتيري في مقابلة أجرتها معه صحيفة الفاتو كوتيديانو اليومية، قائلا: "للأسف التقديرات واقعية، في الوقت ذاته نستطيع القول إن الاقتصاد الإيطالي يمكن أن يستهدف تعافيا قويا".
وأشار وزير الاقتصاد الإيطالى إلى أن اللجوء لآلية الاستقرار الأوروبية لمكافحة الأزمة المرتبطة بالمرض المعدي، في ظل الظروف الحالية، لم يكن خياراً لكن أوروبا بحاجة إلى سياسة مالية مشتركة، وكذلك "حلول جديدة لتحديد الاستجابة الملائمة والمشتركة".
من جهة أخرى، كان البنك المركزي الأوروبي قد خصص 115 مليار يورو (124 مليار دولار) ضمن تسهيل إقراض طويل الأجل مدته 3 سنوات، في أول عطاء يطرحه منذ تخفيف الشروط لتشجيع البنوك التجارية على الاقتراض.
وكانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، قد حذرت، من أن استمرار الإغلاق لمدة شهر من شأنه أن يخفض توقعات النمو لمنطقة اليورو بـ2% هذا العام، أما إذا استمر لـ3 أشهر فسيخفضها بـ5%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة