خيانة وسوء تخطيط.. عوامل أساسية جعلت أوروبا تنفى نابليون إلى جزيرة ألبا

الإثنين، 06 أبريل 2020 05:00 م
خيانة وسوء تخطيط.. عوامل أساسية جعلت أوروبا تنفى نابليون إلى جزيرة ألبا نابليون بونابرت
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قاد عدة معارك ناجحة ضد أعداء فرنسا خلال حروبها الثورية، هو نابليون بونابرت قائد عسكرى وسياسى فرنسى إيطالي الأصل، بزغ نجمه خلال أحداث الثورة الفرنسية، ولكن عندما حل عام 1813م، كانت أوروبا متحفزة للوثوب عليه، وبالفعل شنوا عليه هجوما وانتصروا عليه وتم نفيه إلى جزيرة ألبا، فى مثل هذا اليوم 6 أبريل من عام 1814، فما الذى حدث ليتم نفيه؟.

كان نابلوين يعلم بنوايا أوروبا نحوه، ولهذا قام بجمع جيوشه حوله المكون من حواله350 ألفا من الرجال فى مدة لا تتجاوز الـ 4 أشهر، لتدق ساعة الحزم ونشأت حروب اشتركت فيها أوروبا ضده آلاف جندى

لم تنتصر أوروبا لقوتها ولكن استطاعت تحقيق النصر على نابلوين بسبب خيانة عشرة من السكسونيين فتركوا مواقعهم وانضموا إلى أعدائه، وبذلك انقطع خط السير الذى رسمه نابليون في 18 أكتوبر فضاع النصر على الإمبراطور.

لم تنته القصة إلى هذا الحد، بل كما يقول كتاب "كلمات نابليون" للباحث إبراهيم رمزى، عزمت الدول على غزو فرنسا فساروا بجيوشهم نحو باريس، وكان ولنجتون القائد الإنجليزى في الجنوب، فجمع نابليون كل ما كان لديه من قوة وذكاء واستعداد فطرى، فكان مجموع ما جمعه من العساكر لا يزيد عن 200 ألف رجل، وكان قد خان عهده كثير من ضباطه، حتى نسيبه مورات، تقدم جيش أوروبا المتحالف نحو باريس فخرج إليهم نابليون يقاتلهم فانتصر عليهم في عدة وقائع كادت تقضى على آمال أوروبا جميعًا.

 

استمر  الوضع فى الحروب على ذلك شهرين كاملين تزداد القلوب فيها وجلاً من الاندحار حتى غلط نابليون غلطة كانت القاضية، وذلك انه أراد أن يهاجم مؤخرًا جيوش أوروبا ففعل، وكان قصده من ذلك أن ينزل الرعب في قلوبهم، ولكنهم أسرعوا إلى الأمام فدخلوا باريس من غير تعب، وكان تسليمها على يد القائد مارمونت.

فأوضح الباحث أبراهيم رمزى، أن البراطرة دخلوة عاصمة نابليون يمشون فيها ريحة وجيئة، وكان نابليون بعيدًا عنها، فلما وصلها ذهب من فوره إلى فونتينيلو، وبعد ذلك بيومين أصدر مجلس الشيوخ قرارًا بعزل نابليون، ليغادر إلى فريجوس، ومنها نقلته مركب إنجليزية إلى جزيرة ألبا الواقعة في البحر الأبيض المتوسط في مياه إيطاليا العليا بالقرب من شواطئ تاسقونيا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة