أعلن "فيس بوك" عن إطلاق أدوات جديدة تستخدم بيانات الموقع المجهولة التى تم جمعها من المستخدمين لمعرفة ما إذا كان الناس يلتزمون بإجراءات التباعد الاجتماعى المصممة لوقف انتشار فيروس كورونا -19 التاجى، كما تتضمن هذه الأدوات تطوير خرائط للوقاية من الأمراض، والتى توضح كيف يتحرك الناس، إذ يأمل فيس بوك أن يتم استخدام هذه البيانات جنبًا إلى جنب مع المعلومات الأخرى التى يجمعها مسؤولو الصحة العامة للمساعدة فى تحديد المناطق التى من المحتمل أن تحدث فيها حالات تفشى COVID-19.
وكتب مارك زوكربيرج رئيس الشركة عبر حسابه الرسمي: "بينما نعمل مع مسؤولى الصحة لمحاربة Covid-19، فإن إحدى الطرق التى يمكن أن يساعد فيها فيس بوك بشكل فريد هى توفير رؤى مجمعة من مجتمعنا حول مكان وكيفية انتشار الفيروس التاجى، بدءًا من اليوم، سنبدأ فى عرض استبيان للمستخدمين متعلق بأعراض فيروس كورونا مصمم من قبل باحثى الصحة فى جامعة كارنيجى ميلون، يسألون من خلاله عما إذا كنت تعانى من أى من الأعراض المرتبطة بـ Covid-19 ومن خلال الإجابة على الاستطلاع، يمكنك المساهمة فى جهد البحث المتعلق بـ Covid-19 حتى لو كنت بصحة جيدة، ولن تكون ردودك متاحة لنا، وهذا الاستبيان ليس بديلاً عن الاتصال بالطبيب إذا كنت بحاجة إلى الرعاية الطبية".
وأضاف: "نظرًا لأن الأعراض غالبًا ما تكون مؤشر أساسى قبل الذهاب إلى المستشفى أو الإصابة بمرض أكثر خطورة، إذا نجح ذلك، فيمكن إنتاج خريطة أسبوعية قد تساعد بشكل أكثر دقة فى التنبؤ بعدد الحالات التى ستشاهدها المستشفيات فى الأيام المقبلة، وكذلك الحصول على مؤشر حيث ينمو التفشى فى وقت مبكر ".
واستكمل: "يعتقد الباحثون ومسؤولى الصحة أن البيانات من هذه الاستطلاعات يمكن أن تساعد فى تحديد مكان تخصيص الموارد الصحية مثل أجهزة التنفس، وأين يجب تشديد أوامر الإغلاق، وأى المقاطعات يمكن أن تبدأ فى فتح أبوابها مرة أخرى بأمان، ولقد بدأنا فى طرح هذا فى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وإذا كانت النتائج واعدة، فسنوسع هذا بسرعة على الصعيد العالمى فى الأيام القادمة، بالإضافة إلى استبيان الأعراض هذا، نحن اليوم نصدر أيضًا عدة خرائط جديدة للوقاية من الأمراض، والتى تظهر بشكل إجمالى أين يسافر الناس وأين يتفاعلون، وقد تساعد هذه البيانات الخبراء فى التنبؤ بالأماكن التى سينتشر بها الفيروس فى الأيام القادمة، وهى جزء مهم من برنامج Data for Good program هو أننا طورنا شراكات مع الباحثين الأكاديميين تمكننا من إنتاج هذه التقارير المجمعة مع حماية خصوصية الجميع والبيانات الفردية، وبينما تسعى الحكومات إلى استخدام البيانات بطرق جديدة للتغلب على هذا التفشى، من المهم أن نحافظ على مبادئ الخصوصية لدينا وأن تكون لدينا سياسات واضحة لهذا النوع من الاستخدام، سنشارك المزيد حول هذا أيضًا قريبًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة