قال مسئولون بالبيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن على الأمريكيين التأهب لأسبوع من "الموت" و"الحزن" مع تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فى الولايات المتحدة وحدها، حالات الإصابة فى إسبانيا وإيطاليا -أعلى بلدان أوروبيان فى عدد الإصابات والوفيات- مجتمعتين، وفقا لما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" عبر موقعها الإلكترونى .
وقالت الصحيفة إنه مع تباطؤ وقلة اختبارات كشف الإصابة بالفيروس فى العديد من المناطق بالولايات المتحدة، والمعلومات عن أن نسبة قد تصل إلى نصف عدد المصابين بالفيروس قد لا يظهرون أعراض الإصابة وبإمكانهم نقل العدوى لآخرين، فإن الإصابات المؤكدة في البلاد، والتي تجاوزت 336 ألف حالة تعكس فداحة الأزمة.
ونقلت عن مسئولين بقطاع الصحة العامة أنه حتى حصيلة الوفاة المتزايدة ، والتي تقترب من 10 آلاف حالة،لا يمكنها توضيح المدى الحقيقي لتفشي الوباء الذي يعصف بالولايات المتحدة، لا سيما مع اتصاف عملية إحصاء الوفيات بالفوضوية وغياب التنظيم والموارد.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس دونالد ترامب 5 ولايات أمريكية كمناطق كوارث مع تسارع وتيرة انتشار العدوى فيها، ليصل إجمالي الولايات التي أعلنت كمناطق كوارث إلى 6 ولايات، حيث كانت نيويورك -الولاية الأكثر تضررا من الفيروس- أول ولاية اتُّخذ فيها هذا الإجراء، الشهر الماضي.
وكانت صحيفة واشنطن بوست، قالت إن وباء كورونا سريع الانتشار يقتل عددا من الأمريكيين الذين لا يتم إدراجهم بشكل شبه مؤكد فى قوائم ضحايا الفيروس المتنامية، بحسب ما قال خبراء الصحة العامة ومسئولون حكوميون مشاركون فى رصد الضحايا.
وقالت متحدثة باسم المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض إن الوكالة تقوم فقط بإحصاء الموتى الذين تأكدت إصابتهم بكورونا فى اختبار معملى، وأوضحت "نعلم أنه ذلك يقلل من التقدير".
وأشارت واشنطن بوست إلى أن الغياب الواسع لإجراء اختبارات فى الأسابيع الأولى من تفشى الوباء فى الولايات المتحدة يعنى أن الأشخاص الذى عانوا من أمراض تنفسية وماتوا بدون أن يتم إحصاؤهم، وفقا لعلماء الأوبئة. وحتى فى الوقت الحالى، لا يخضعون لاختبارات، وفقا لمديرى الجنازات والفاحصين الطبيين وممثلى دور الرعاية.
ونتيجة لذلك يفتقر مسئولو الصحة العامة وقادة الحكومة إلى رؤية كاملة لعدد موتى الوباء وهو يقيمون مساره ويسارعون للاستجابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة