رأى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، أنه "إذا سقط بلد ما من الإتحاد الأوروبي في ظل هذه الأزمة، فسيسقط الجميع معه"، وفي تصريحات متلفزة من مطار روما الدولي بضاحية فيوميتشينو، قال الوزير عن آثار حالة الطوارئ الناجمة عن تفشي كوفيد 19، إنه "سيكون هناك أثر كالدومينو في أوروبا"، وعاد إلى اقتباس كلمات البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان: "لا يمكن لأحد النجاة لوحده".
ونقلت قناة "الصول 24 أورا" الإيطالية قول دى مايو "الجميع في أوروبا يدركون الآن أنه لا يوجد اتحاد أوروبي بدون إيطاليا"، ورداً على سؤال حول موقف ألمانيا، قال إن "هناك دولاً ترى أنه لا يجب تقاسم المخاطر في الوقت الحالي، ونحن لا ننادي بمشاركة الدين، بل بمسار مشترك لمستقبلنا ولأوروبا".
وأضاف دى مايو "سندفع ديننا بأنفسنا كما فعلنا دائما، ولا نطلب من دول أخرى أن تسدد لنا ديونا، فنحن دولة محترمة وذات مصداقية".
وكان قال دى مايو إن " دخول المرحلة ٢ لإنتشار فيروس كورونا لا تعني إعطاء حرية الحركة للجميع، مضيفا "كنا أول بلد في الغرب يتأثر بكوفيد 19 ، موضحا أن "بلدان العالم الأخرى التي أصيبت به قبلنا، تعود الآن، على الرغم من تجاوزها حالة الذروة، الى فرض الحظر في بعض المناطق".
وأوضح وزير الخارجية، أنه "من المرجح أن تخفيف الإجراءات الى حد كبير، وإخبار كثير من الناس بالعودة الى الخروج مرة أخرى، لا يجسد السبيل الصحيح".
وأضاف "يجب أن يكون هناك شيء واحد واضح للمواطنين: المرحلة الثانية لا تعني إطلاق العنان للجميع، يجب أن ندرك في هذه اللحظة أن الشيء الذي علينا القيام به في المرحلة الثانية هو محاولة إعادة تنشيط جزء من الاقتصاد”، لكن من الضروري القيام بذلك بحس سليم وبحكمة".
