قال الدكتور سعد الدين الهلالي، إن الخطاب الديني بعد أن كان يقدم أن الفقه والدين هو الحياة، فسيقدم العلم على أنه هو من يحدد أسس الحياة، مشيرا إلى أن قرار غلق الحرمين الشريفين هو قرار شجاع من المملكة العربية السعودية، لحماية الإنسان من الفيروس القاتل فيروس كورونا المستجد، وبعد أن علمنا أن القرار ليس في يد الفقهاء أصبح في يد أولى الأمر، أصبح الوضع مختلف.
وأضاف الدكتور سعد الهلالي خلال لقاءه مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج الحكاية، أنه فيما يتعلق بالعلاقة بين العبد وربه، فإن ذلك يمكن أن يحدده الفقه، مشيرا إلى أن البعض كان يروج على أن الحكومات منعت الصلاة، إلا أن الواقع يقول أنه إجراء طبيعي لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنه لأول مرة يتم وقف الصلاة في الحرمين الشرفين طوعا وليس كرها.
وقال الدكتور سعد الدين الهلالي، إن الصيام علاقة بين العبد وربه، ولكن الإفطار يحدث فيه تجمع ويقد يتم نقل العدوى، ولكن هناك مجمع هو من يتولى الإفتاء في هذا الأمر، مشيرا إلى أن الله يطالب الناس بالصيام ولكنه وضع استثناءات، مشيرا إلى أنه إذا حتى إذا قال الطبيب أن الصيام لن يتسبب في الإصابة بكورونا، فيمكن للإنسان أن يشعر ويحدد هل هو قادر على الصيام أو لا.
وأكد الدكتور سعد الهلالي، أن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزاءمه، مشيرا إلى أن هناك حكم الحامل والمرضع إذا خافت على ولدها وجنينها إذا خافت عليه ولم تخف على نفسها، بإجماع الفقهاء يجوز لها أن تفطر، خوفا على الغير وليس خوفا على الذات.
وقال: "الإنسان قبل الدين، لو أنا إنسان شكاك وخايف من فيروس كورونا، هخلي إزازة المياه جنبي في نهار رمضان، لأن لازم الإنسان يشوف المصلحة فين ويعملها، لأن في ناس عندها أمور دينية بشكل مرضي، زي مثلا اللي بيحرم ولاده من العيشة الكويسة علشان يسافر يعمل عمرة، ومينفعش نقول أنه يجوز أننا نقدم الزكاة عن موعدها".
وفيما يتعلق بصلاة التراويح، قال إن السيدة عائشة قالت إنه النبي محمد عليه الصلاة والسلام، في أخر أيام حياته كان يصلي التراويح في منزله لأنه، وعندنا سأله أحد الصحابة عن سبب ذلك، قال له أنه يخشى أن تُفرض عليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة