صور..“لو تقدر تساعد ساعد".. شباب زفتى بالغربية يدشنون حملة لخدمة الطوارئ الليلية

فعل الخير لا يحتاج إلى أشياء صعبة وكبيرة، ولكن يحتاج إلى قلب رحيم يشعر بمعاناة المواطنين وقت المحنة، ليقدم لهم جميع وسائل المساعدة التي يستطيع تقديمها، في مشهد رائع ينال إعجاب الأهالي الذين تقدم لهم الخدمة ، ففي تلك الظروف والأوضاع  ومخاوف تفشي فيروس كورونا المستجد ، تجد مجموعة من الشباب المتطوعين لخدمة المواطنين دون مقابل عن طريق أرقام للتواصل أو من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي .

أطلق شباب مركز ومدينة زفتي التابعة لمحافظة الغربية، حملات عديدة سواء تطهير أو توفير مواد غذائية ولمساعدة الأهالى والمواطنين.

التقى "اليوم السابع " بشباب حملة" لو تقدر تساعد ساعد" والتي يشترك فيها العديد من شباب الأحزاب والحملات داخل المدينة، وقال منير ماهر منسق الحملة: أن مجموعة من الشباب مالكي السيارات الخاصة قرروا مساعدة المواطنين أمام مستشفى زفتي العام من خلال توصيل مرضى الغسيل الكلوى والحالات الطارئة وكذلك كل الحالات المغادرة للمستشفى طوال فترات الحظر.

وأضاف منسق الحملة ، أنه يوجد تنسيق بين الحملة والقوات الأمنية بمركز وقسم شرطة زفتي لسهولة انتقال الشباب المشارك بسياراتهم الخاصة، موضحا أن الحملة غير مقتصره على توصيل المواطنين داخل المدينة فقط، ولكن نقوم بخدمة أهالى المدينة والقرى التابعة بوجه بحري وقبلي المركز ، وذلك منذ الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا .

فيما قال محمد عجاج أحد الأعضاء أن الشباب يقوم بتقديم خدمة تطوعية ليست من خلال نقل المرضى من أمام مستشفى زفتي العام فقط ، ولكن من خلال خدمة جميع أهالي المدينة وخصوصا كبار السن داخل المنازل، وذلك من خلال توصيل جميع متطلباتهم إلى المنزل عن طريق أرقام التواصل التي تم توزيعها أو عن صفحاتهم في طريق مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " .

وأضاف أنه يوجد أكثر من 10 سيارات تقوم بتوصيل عدد كبير يصل إلى 100 حالة يوميا، وذلك من خلال التنسيق بين أطباء المستشفى وبين الشباب المشارك، لسهولة نقل للمرضى والتيسير عليهم.

وأشار إلى أن الحملة قامت بشن حملات أخرى شملت تطهير وتعقيم جميع المنشآت الحكومية، وكذلك المساجد والكنائس والشوارع الرئيسية والفرعية بالمدينة وكذا توزيع منشورات التوعية، وذلك بمشاركة مجموعة كبيرة من الشباب، كما تم إنشاء شوادر بيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة بأقل من سعر السوق بنسبة 30% .

فيما قال محمد الوكيل أحد الشباب المشارك في الحملة من ذوي الاحتياجات الخاصة، أنه حريص منذ اللحظة الأولى على المشاركة في هذا العمل الخدمي بالرغم من الظروف ولكن وقت الشدائد والمحن لابد من تكاتف الجميع، مضيفا أنه يمتلك توك توك يعمل به في مساعدة المرضى وتوصيل الطلبات للمنازل من خلال التنسيق مع الحملة، موجها رسالة للشباب بضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الداخلية ووزارة الصحة للمرور من هذة المحنة بسلام.