بحث وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر، هاتفيا مع نظيره الكوري الجنوبى جيونج كيونج-دو، أهمية التوصل إلى اتفاقية "عادلة" لتقاسم تكاليف الدفاع بين الحلفاء، وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الثلاثاء، أن الاتصال الهاتفي جرى بعد أيام من وضع القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية آلاف العمال الكوريين الذين يعملون في القواعد العسكرية الأمريكية "في إجازة غير مدفوعة الأجر" ، مشيرة إلى عدم وجود اتفاق لتغطية رواتبهم.
وقال الوزير الأمريكي - على صفحته عبر موقع تويتر- إنه بحث هاتفيا مع نظيره الكوري الجنوبي اليوم، مناقشة أهمية التقاسم "العادل " لأعباء تكاليف الدفاع بين الحلفاء.. مضيفا أن من الأهمية التوصل إلى اتفاقية عادلة ومتوازنة وشاملة ليتم التوقيع عليها .
يذكر أن (سول) و(واشنطن) عقدتا سبع جولات من المفاوضات منذ سبتمبر العام الماضي، في محاولة لتجديد اتفاقية الإجراءات الخاصة، التي تنص على حصة كوريا الجنوبية في تكاليف إقامة 28 ألفا و500 جندي أمريكي في شبه الجزيرة الكورية.
وبموجب الاتفاقية السابقة - التي انتهت صلاحيتها في نهاية ديسمبر الماضي - سددت (سول) مبلغ 870 مليون دولار أمريكي، وفي هذا العام، طلبت (واشنطن) زيادة كبيرة في حصة (سول ) على الرغم من أنها تراجعت عن الطلب الأولي البالغ 5 مليارات دولار.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الوزير اقترح مجددًا تسوية قضية أجور الموظفين الكوريين أولًا - في إشارة إلى اقتراح (سول ) بإبرام اتفاقية منفصلة لحل قضية الرواتب الذي تقدمت به كوريا الجنوبية خلال الجولة الأخيرة في مارس الماضي، لكن الولايات المتحدة رفضت الاقتراح بدعوى أنه قد يؤدي إلى تأخير التوصل إلى اتفاق "شامل".
وكانت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية قد ذكرت - الأسبوع الماضي - أن الجانبين توصلا إلى اتفاق مبدئي، لكن المسؤولين الأمريكيين أصروا على أن المفاوضات ما زالت جارية لضمان التوصل إلى صفقة عادلة ومفيدة للطرفين.