سى إن إن: تراجع مبيعات السيارات الأمريكية الأسوأ منذ الحرب ‏العالمية الثانية

الأربعاء، 08 أبريل 2020 08:39 م
سى إن إن: تراجع مبيعات السيارات الأمريكية الأسوأ منذ الحرب ‏العالمية الثانية
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

سيتم تصنيع عدد أقل من السيارات في الولايات المتحدة هذا الشهر مقارنة بأي وقت منذ الحرب العالمية الثانية يعد إيقاف شبه كلي لعمليات الإنتاج في المصانع بسبب تفشي فيروس كورونا، وفقا لشبكة سي ان ان الامريكية.

 

وهذه فقط نصف المشكلة، حيث لا يشترى احد من السيارات الجديدة على الرغم من العروض الجذابة من الشركات، ومن المتوقع أن تنخفض مبيعات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة بأكثر من 50% في الربع الثاني.

 

قال جون ميرفي ، محلل السيارات في بنك أوف أمريكا ميريل لينش ان أوامر البقاء في المنزل التي أصدرت في معظم الولايات أثرت سلبا على المبيعات بشكل كبير.

 

سيكون الانخفاض بنسبة 50% في المبيعات أكبر انخفاض مسجل منذ أكثر من 40 عامًا في جمع بيانات مبيعات السيارات، وتم تسجيل اعلى ثاني انخفاض في المبيعات 38% في الربع الأول من عام 2009 خلال الأزمة المالية حيث استعدت شركات لإفلاس وإغلاق محتمل.

 

تجاوزت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة 17 مليون سيارة خلال السنوات الخمس الماضية كع نسبة مبيعات غير مسبوقة، ولكن تشير التوقعات الحالية ان المبيعات ستنخفض الى 14.6 مليون هذا العام ومن الممكن ان ينخفض الرقم عن ذلك تبعا لفترة البقاء في المنزل.

 

 

ووفقا للتقرير فان تأثير وباء كورونا على السيارات هو احد اكبر الأزمات التي مرت في تاريخ الصناعة.

 

صرح مركز أبحاث ميشيجان إن التوقف وإعادة تشغيل المصانع هو ما سيكون مدمرا لرأس المال، مشيرا الى إن الصناعة ستواجه ثلاثة تحديات ضخمة في إعادة الأمور إلى مسارها.

 

أولاً ، سيتعين على صانعي السيارات التأكد من أن مورديهم تمكنوا من تجاوز عمليات الإغلاق التي بدأت في منتصف مارس واستعدادهم لاستئناف العمل وشحن الأجزاء الضرورية.

 

وقال كبير الباحثين بالمركز مشيرا الى الموردين "إنهم يتلقون الآن رواتبهم مقابل عمل قاموا به قبل 30 إلى 60 يومًا. إذا تجاوزنا 60 يومًا فقد يكون هؤلاء الموردون في أزمة حقيقية".

 

يذكر ان شركات صناعة السيارات واصلت التصنيع خلال أزمات أخرى مثل الإضرابات وأزمة الصناعة لعامي 2008 و 2009، وعلى الرغم من أن بعض الشركات توقفت عن الشراء من الموردين وقتها إلا أن آخرين كانوا يصنعون السيارات وشراء قطع الغيار.

 

ثانيًا ، سيتعين على الشركات المصنعة تحديد كيفية إعادة فتح مصانع تجميع السيارات وتشغيلها بأمان مع الأخذ في الاعتبار الإبقاء على مسافة آمنة بينهم.

 تم تسريح معظم العاملين بالساعة في المصانع المغلقة ، لكن العاملين في بعض مصانع الشركات  الأمريكية يحصلون على مزايا البطالة في ولايتهم التي توفر لهم تعويض إجمالي قريب من راتبهم الطبيعي.

 

قال جيف شوستر ، رئيس توقعات السيارات العالمية لشركة أبحاث السيارات انه ستكون هناك تغييرات في طريقة عمل المصانع لكن ستظل تحمل نوعا من الخطورة نظرا للأعداد الكبيرة في المصانع.

 

أخيرًا ، سيتعين على صانعي السيارات معرفة كيفية بدء عملية البيع في وقت يفقد فيه ملايين الأمريكيين وظائفهم بشكل مؤقت أو دائم.

 

قال ميرفي: "حتى بعد انتهاء الازمة سيبقى المستهلك محافظًا في مشترياته حيث من المتوقع ان تستمر صدمة المستهلك حتى بضع سنوات."

 

ومع تراجع السفر توقفت عمليات تاجير السيارات من المكاتب المختصة والتي عادةً ما تمثل أكثر من 10 % من مبيعات السيارات الأمريكية السنوية.

 

وإذا بدأت شركات تأجير السيارات في التخلص من السيارات من أساطيلها الحالية في سوق السيارات المستعملة ، كما يتوقع العديد من الخبراء أن تفعل ذلك ، فستكون ضربة أخرى لمبيعات السيارات الجديدة.

 

سيوفر ذلك للمشترين المحتملين مجموعة مختارة من السيارات المستعملة كبديل لشراء سيارة جديدة مما سيؤدي لهبوط أسعار السيارات المستعملة وسيقلل من قيمة المبادلات ويجعل تكلفة التأجير أكثر حيث يتم حساب أسعار الإيجار باستخدام تقديرات لقيم السيارات المستعملة.

 

وقال مورفي إن التخلي عن هذه الخطط التطوير والتغيير في قطاع السيارات بسبب الأزمة قصيرة المدى سيكون محفوفًا بالمخاطر، مضيفا ان الاستراتيجية الحكيمة هي الاستثمار في المنتج والتكنولوجيا المستقبلية مما سيمكن الشركات من المنافسة لمدة 3 إلى 7 سنوات.

 

لكن هناك آراء أخرى تقول إن المنافسة على النقد داخل كل شركة ستكون شديدة بسبب الأزمة الحالية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة