بوذا من أنت.. رجل زاهد أم نبى الله "ذو الكفل" أم "الخضر" ولى الله؟

الأربعاء، 08 أبريل 2020 01:00 م
بوذا من أنت.. رجل زاهد أم نبى الله "ذو الكفل" أم "الخضر" ولى الله؟ بوذا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى ميلاد "بوذا" أحد أشهر الشخصيات فى آسيا بل وفى التاريخ العالمي كله، وقد اختلفت الحكايات حوله، البعض يذهب إلى أنه لم يوجد قط، بينما يؤكد آخرون وجوده وأنه نبي الله ذو الكفل أو أنه "الحضر" ولى الله.

  

تحت عنوان "البوذية ديانة سماوية وبوذا نبي" كتب نهرو طنطاوي يقول "لقد اختلف العلماء والباحثون أيضا حول شخصية بوذا، هل هي شخصية حقيقية، أم شخصية أسطورية مختلقة، فقد زعم بعض المؤرخين أن بوذا شخصية خرافية لا وجود لها، وذلك لكثرة الأساطير والخرافات التي نسجها البوذيون حول شخصية بوذا، وفي هذا يقول الشيخ محمد أبو زهرة: (ولكن الحق أن بوذا وجد حقا وأن قبره قد قامت بجواره مسلتان وأنه قد وصل إلى تعاليم وحقائق عن طريق التجربة والمقابلات الدقيقة بين الأمور والآراء المختلفة وأنه كان على جانب عظيم من طيبة النفس وحسن الخلق ولطف المعشر وكانت نفسه معتركا شديدا لنضال بين نوازع الجسم وما أخذ به نفسه بالرياضة حتى انتهى بالانتصار على لذاته انتصارا مؤزرا).

 وجاء في الموسوعة العربية العالمية أن بوذا هو: (لقب مؤسس البوذية، إحدى ديانات العالم الوضعية، ومعنى الكلمة في الأصول الأجنبية (المتنور) أو (المتيقظ)، واسمه سيدهارتا جوتاما كما يلقب بشكياموني (حكيم قبيلة شاكيا).

 ويتفق المؤرخون على أن سيدهارتا جوتاما عاش في شمالي الهند منذ نحو 2000 سنة مضت لكن هناك جدالا حول تاريخ مولده ووفاته، فمعظم المؤرخين يقولون: إنه عاش في الفترة ما بين 563 – 483 ق.م، وبعضهم يدعي أنه عاش في الفترة ما بين 448 – 368 ق.م.

ويعتقد البوذيون أنه كان هناك على الأقل ستة أشخاص يسمون بوذا قبل جوتاما، بل يزعمون أن هناك بوذا آخر اسمه مايتريا سيظهر في المستقبل).

وعن مولد بوذا والاسم الحقيقي له يحدثنا الباحث (مانوراما موداك) فيقول: (ولد جوتاما سنة 563 ق.م وكان أميرا في ولاية تقع في شمال شرق الهند على حدود التبت، وعندما بلغ السادسة عشر أعطى ثلاث قصور فى ثلاث مناطق مختلفة، قصر لكل فصل من فصول السنة).    

هل هو النبي ذو الكفل؟
 

يذكر حامد عبد القادر، وهو من علماء منتصف القرن العشرين، في كتابه "بوذا الأكبر : حياته وفلسفته " أن النبى ذو الكِفْل، أى "المنتسب إلى كفل" المذكور مرتين في القرآن (في سورة الأنبياء الآيه 85، و سورة ص الآيه 84) من زمرة الصابرين والأخيار يشير إلى شاكياموني بوذا .

 في حين أن جمهور العلماء يرون ذا الكفل هو النبي حزقيال، ويوضح حامد عبد القادر أن "كِفْل " تعريب لكلمة " كابيلا " المختصر عن " كابيلاواستو".

 كما يقترح أيضًا حامد عبد القادر أن "شجرة التين" المذكورة في سورة التين، الآيات من الأولى للخامسة أيضًا إشارة إلى بوذا، لأن بوذا حقق الاستنارة تحت شجر التين.

 

بوذا والخضر
 

اعتمادا على كتاب "أساطير مقدسة" لوليد فكرى نجده ينقل من كتاب "عرائس المجالس للثعالبى" عن سيدنا الخضر أنه ابن ملك عادل لكن أباه وقومه لم يكونوا يعبدون الله، وكان اسمه قبل حمل لقب الخضر، هو بليا بن ملكا بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وكان آنذاك فتى وحيد أبيه، فأراد الأب أن يزوج ابنه لينجب ولدا ويستمر الملك فى عقبه، ولكن الابن كان عازفا عن الزواج زاهدا فى الحكم راغبا فى أن يتفرغ لعبادة الله.

 وألح الأب فى تزويج ابنه، وبالفعل زوجه ابنة أحد الملوك، فلما اختلى بها الابن قال لها "إنى رجل مسلم لست على دين أبى، وإنى عارض عليك أمرا فاكتمى سرى لتنالى النجاة فى الدنيا والآخرة، ولا تفشيه فتهلكى فى الدنيا والآخرة، إما أن تتركينى أتفرغ للعبادة وتتابعينى على دينى، وإما أن أرسلك إلى أهلك" فاختارت متابعته على دينه وتركه يتفرغ لعبادة ربه وكتمت سره.

فلما استبطأ الملك إنجابهما أحضرهما وسألهما عن ذلك، فقالت "هو بيد الله" فأمر الملك بتطليقها من ابنه وزوجه امرأة سبق لها الإنجاب، فعرض عليها الفتى ما عرض على زوجته الأولى فوعدته بكتمان أمره.

حتى إذا ما استبطأ الملك إنجابها ابنا سألها "كيف ذلك وأنت ولود؟ فأفشت سر زوجها وقالت "ما مسنى منذ تزوجنا" فأحضر الملك ابنه وعنفه، فخاف الابن غضب أبيه وفر من البلاد.

 

ويعود للكتاب للتأكيد على أن المدقق فى بدايات قصة الخضر (الأمير الزاهد فى الحكم، الهارب من زينة الحياة الدنيا) يلاحظ تشابها قويا مع قصة "جوتاما/ بوذا" فى الموروث الروحى الأسيوى فكل منهما ابنا لأسرة نبيلة ترك الثراء وزهد النعيم الدنيوى، وتفرغ للعبادة والتأمل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة