طالب أعضاء مجلس النواب، القطاع الخاص ورجال الأعمال بتحمل مسئولياتهم تجاه البلد لاسيما في ظل مواجهة الدولة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، وعدم المساس برواتب العاملين لديهم خلال تلك الفترة التي تطالب الدولة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
من جانبه، قال مصطفي الكمار عضو مجلس النواب عن دائرة شبين القناطر، إننا في مرحلة يجب فيها التكاتف والتراحم بين الجميع، مضيفاً : "من غير المنطقي أن يسعى بعض رجال الأعمال لتسريح العمالة أو تقليل مرتبات الموظفين فى ظل الأزمة الحالية".
وأضاف الكمار، أن الرئيس السيسى والحكومة بذلوا جهودا مضاعفة للحفاظ على مستوى معيشة المواطنين وعلى رجال الأعمال والقطاع الخاص أن يظهر قدر من الوطنية والمسئولية تجاه البلد فى هذه الفترة حتى وإن تكبدوا بعض الخسائر .
وأعرب الكمار عن أمنيته أن يستجيب القطاع الخاص لدعوة الرئيس السيسى بعدم المساس بالعاملين خلال الفترة الحالية خاصة أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات لدعم المصانع والقطاع الخاص خلال هذه الفترة والتخفيف عنهم ولذلك فى المقابل على القطاع الخاص أن يلعب دورًا مماثلا بالحفاظ على العمالة وعدم تسريحها أو المساس بمرتباتها .
من جانبه قال المستشار الدكتور حسن بسيونى، عضو لجنتى الشئون الدستورية والتشريعية والقيم بمجلس النواب، ان هناك عدد من الدروس المستفادة من أزمة تعرض أغلب دول العالم لفيروس كورونا المستجد، والذى أدى إلى إتخاذ مختلف الدول لإجراءات إحترازية لمنع إنتشاره في مقدمتها إغلاق الحدود ووقف تبادل السلع والمنتجات، مشيرا الى أن هذه الأزمة جعلت أغلب الدول ولاسيما الإستهلاكية ان تعيد النظر في استراتيجيتها الاقتصادية.
وأضاف بسيونى أن تلك الأزمة كشفت عن صحة رؤية وفكر الرئيس عبد الفتاح السيسى، في إعادة بناء استراتيجية الإقتصاد المصرى بدعم الإنتاج وتطبيق برنامج الإصلاح الإقتصادى، حيث تمكن الاقتصاد من الصمود أمام الأزمة حتى الان، داعيا إلى ضرورة الإستفادة من تلك الأزمة في العمل على زيادة الإنتاج المحلي وتعظيم الإستفادة من مواردنا المختلفة سواء الزراعية أو الصناعية او العلمية، حتى نستطيع تحقيق الإكتفاء الذاتي في بعض المنتجات، وعدم الحاجة الى إستيرادها من الخارج.
وتابع عضو مجلس النواب، ان الأزمة كشفت عن الوجه القبيح لبعض الدول في مقدمتهم تركيا، التي قامت بأعمال قرصنة على شحنات المستلزمات الطبية والأدوية، وكذلك كشفت الأزمة عن ضرورة إعادة الدول التفكير في سياساتها الاقتصادية وتوفير احتياجاتها والاعتماد على نفسها، ما سيؤدى الى وجود صراع بين الدول على الموارد الطبيعية.
وتساءل عضو مجلس النواب، أين كبار رجال الأعمال في مصر، من دورهم المجتمعى؟، متابعا ان هناك شخصيات مثل "بيل جيتس" تبرعوا بعشرات المليارات من الدولارات، في اطار مسئولياتهم تجاه شعوبهم.
ودعا بسيونى، رجال الأعمال لتحمل مسئولياتهم المجتمعية تجاه العاملين بالقطاع الخاص، وعدم المساس برواتبهم في تلك الفترة التي تطالب الدولة بالالتزام بالإجراءات الإحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مشيدا بخطوات الدولة لمساندة الفئات التي تضررت إقتصاديا من آثار الإجراءات الإحترازية، وكذلك دور وزارة التضامن الاجتماعي في تقديم المساعدات والإعانات العينيه والنقدية عن طريق كروت الفيزا، وكذلك القرارات الأخيرة بصرف إعانات نقدية للعمالة الموسمية واليومية.
وحذر الدكتور حسن بسيونى، من عدم التزام بعض طوائف الشعب، بتخفيف الزحام والتجمعات، رغم الإجراءات والضوابط التي أعلنتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، مثل قرارات وإجراءات الحظر وتحديد مواعيد عمل المحال العامة.
كما وجه عضو مجلس النواب، التحية والتقدير لأبطال مصر من أصحاب البالطو الأبيض " الجيش الأبيض" من أطباء وأطقم تمريض وهيئة الإسعاف، لما يقومون به من دور كبير للحفاظ على أمن وإستقرار البلاد، مؤكدا انهم يمثلون خط الدفاع الأول للبلاد حاليا، ويستحقون قرار الرئيس السيسى بزيادة قيمة بدل المهن الطبية بنسبة ٧٠ في المائة، متابعا، وكذلك لا ننسى دور القوات المسلحة في الحرب والسلم، فهى تواجه الإرهاب وكانت حريصة على تطهير المباني الحكومية والشوارع وعربات القطارات والمترو والمساعدة في توفير الأدوات الازمة للتطهير و المواد الغذائيه بأسعار مخفضة، لمواجهة من كان يسعى لاحتكار السلع والمطهرات واستغلال حاجة المواطنين لها.
وتابع، وأيضا الدور الذي تقوم به وزارة الداخليه في حماية الأمن الداخلي للبلاد ومراقبة الأسواق ومنع التجمعات حرصا علي سلامة الشعب.
وجدد بسيونى، تساؤله، عن دور مراكز الأبحاث في مصر، التي أنشئت منذ أكثر من نصف قرن، حيث لم تعلن عن دورها في مواجهة الأزمة واكتشاف مصل للفيروس، مطالبا بالإعلان عما أعدته لمواجهة مثل تلك الأزمات، مثمنا حزمة التدابير الإحترازية والإقتصادية التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس لمواجة تلك الأزمة.
وشدد المستشار بسيونى، على ضرورة إلتزام جموع الشعب بالتعليمات والإرشاد ات الصادرة من المختصين لتلافي الإصابة بالفيروس، خلال الفترة المقبلة، حتى تتمكن البلاد من مواجتهه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة