يعتبر تداول الدواجن الحية وذبحها بالشوارع والمحلات واحدة من المخاطر التى تحيط بصحة الإنسان، وتعرض حياته للخطر، وخاصة مع انتشار الأمراض، والأوبئة، واجتياحها دول العالم وآخرها كورونا الذى يهدد معظم دول العالم لما لهذا الذبح غير الآمن من مخاطر فى نقل الميكروبات والأوبئة، خاصة أن أهم بيئة يعيش فيها وتنمو فيها الميكروبات هى "الدم" وبالرغم من صدور قرار فى هذا الشأن، وهو القانون 70 لسنة 2009 والذى يحظر تداول الدواجن الحية وذبحها فى المحلات، إلا أن هذا القانون لم يفعل فى كل محافظات الجمهورية، حيث لا ترتكب محلات الدواجن الكثير من المخالفات الخاصة بعملية الذبح والتنظيف.
وبرغم فض الأسواق الأسبوعية التى تشهدها محافظة كفر الشيخ، بعد قرار اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ،إلا أنه مازال البعض مُصر على ذبح الطيور الحية فى عدد من الشوارع وخاصة بالقرى، ومازال نقل الدواجن بين مراكز المحافظة مستمر، وهناك رفض من الاهالى لشراء الدواجن المجمدة من المحال والسوبر ماركت، وهناك اقبال كبير على محل بيع الدواجن بعد ذبحها بتلك المحال.
وتعددت محال بيع الدواجن بمدن محافظة كفر الشيخ، ما بين الملتزم والذى يستخدم طرق الوقاية الأزمة،وهناك من يستخدم طرق تقليدية فى عملية الذبح ولا يلتزم الكثير من هذه المحال بطرق الوقاية اللازمة للحماية من انتشار الأمراض خاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، ومنهم لا يهتم بالنظافة سواء خارج أو داخل المحلات.
قالت مريم محمد عبدالله، ربة منزل، هناك من محال بيع الدواجن من نشكره على حرصه على المواطن بما يتوفر فى المحل من نظافة واهتمام، وهناك من يبيح الداوجن المثلجة، ولكنها نافقة وذبحت بمجاز بير سلم، وهذا ما اثبتته مدرية الطب البيطرى فى حملاتها،أو من يقومون بزيادة حجم الدجاج بالحقن بالمياه، ويكو ذلك باستخدام حقنه مثبته فى خرطوم المياه من خلال جسم معدنى يتم زيادة حجم الدجاجة، كما أن أسعار الدواجن مختلفة حسب صاحب المزرعة وتعاملاته مع التجار وبيع التجار لأصحاب المحال فلا تجد تسعيره واحدة، لذا طالب الأهالى الغرفة التجارية وشعبة الداوجن بإلزام التجار بأسعار محددة حتى لا يصبح المواطن لعبة بين التجار وأصحاب محلات الدواجن.
قال محمود عبدالله على، ممرض، اختفى بيع الطيور الحية بالشوارع فى عدد من مدن المحافظة لفض المحافظ الأسواق الأسبوعية، وفى حالة عودتها مرة أخرى، سنعود لما كنا عليه من ذبح الطير بتلك الأسواق وخاصة بالقرى، لذا يجب أن يتم تشكيل لجان للتفتيش بتلك الاسواق لمنع هذه الظاهرة، فى حالة عودة الاسواق الأسبوعية.
أكد حمدى الشيشينى،صاحب محل لبيع الطيور الحية بمدينة كفر الشيخ،نلتزم بوضع لافتة بالأسعار اليومية للدواجن وكذلك نظافة المحل، ومنع الذباب، مع وجود مصفاه لتصب من خلالها مياه نظافة المحل فى شبكة مياه الصرف بالشارع، ولا توجد لدينا مخلفات سوى الريش الذى نجمعه لتسليمه يوميا لسيارات تنقله إلى المصانع لإعادة تدويره.
وأضاف الشيشينى، لو تم تطبيق نظام استبدال ذبح الطيور فى المحلات ببيعها مجمدة سنحتاج إلى وضع ثلاجات حفظ وتجميد كبيرة الحجم بدلا من الثلاجات الحالية غالية الثمن، وفى حالة اللجوء إلى قرض من الصندوق الاجتماعى لشرائها سنتعثر فى سداد أقساط القرض نظرا لأن الزبائن وأصحاب الفنادق والمطاعم وغيرهم لا يقبلون على شراء الطيور المجمدة ويفضلون الطيور الطازجة المذبوحة أمام أعينهم وهذا ما حدث أثناء انتشار أنفلونزا الطيور إذ رفض الزبائن شراء الدجاج المجمد.
وأكد عادل إبراهيم، صاحب محل بيع داجن، لابد من توافر الاشتراطات التى تشعر المواطن بالأمان،إضافة إلى عدم إصابة المواطن بالأمراض، فلابد أن تكون حلة غليان الماء،والرياشة التى تستخدم لتنظيف الريش مصنوعه من السلستين، وليست من الصاج أو الالمونيوم،وغيره حتى لا يحدث صدأ بها لطول الاستخدام، فيغير من طعم الدواجن،إضافة لعدم استخدام مصنوعه من الخشب لأن كثرة استخدامها يؤدى لوجود بكتريا بها تنتقل للدواجن عند تقطيعها عليها.
وقال الدكتور عبدالستار شعوط، مدير إدارة الرعاية بمديرية الطب البيطرى بكفر الشيخ، لـ "اليوم السابع "،هناك حملات متعددة على محال بيع الدواجن بمدن ومراكز المحافظة، ولايسمح بنقل الطيور بين المراكز إلا من خلال تصريح، ولا تخرج الدواجن من المزارع إلا بعد اجراء الكشف البيطرى عليها، واجراء تحاليل من خلال عينات، لمنع انتشار انفلونزا الطيور.
وأكد الدكتور عبد الحكيم أبو اسماعيل،مدير عام الطب البيطرى بكفر الشيخ،نحرص على متابعة الأسواق لمنع بين الدواجن حية، إضافة للتفتيش على محال بيع الدواجن، للتأكد من الاشتراطات الازمة، لضمان وصول الطيور مذبوحة للأهالى سليمة وخالية من الأمراض، وننظم حملات مشتركة مع الصحة ومباحث التموين على المحلات للتأكد من وجود التراخيص وإجراءات النظافة والوقاية وعدم إصابة الدواجن بالأمراض ووجود شهادات صحية سارية للعاملين بالمحل، وكذلك استخدام أكياس ملونة بدلا من السوداء لحين صدور تعليمات جديدة.
وأضاف أبو اسماعيل، كما نشن حملات على المجازر، وتبين أن هناك عدد منها غير مرخص وتم ضبط أكثر من 5 طن طيور مذبوحة بتلك المجازر ومنها طيور غير صالحه للإستخدم الأدمى، كما تم ضبط طنين طيور مذبوحة غير صالحه بأحد الأكمنة، وهناك أعضاء من الحلات متواجد بالأكمنة لمراقبة مرور سيارات نقل الدواجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة