"أوبك+" على أعتاب اتفاق تاريخى.. المنظمة تضبط سوق النفط عبر اجتماع افتراضى.. السعودية وروسيا يزيلان العقبات.. انخفاض على مراحل يبدأ بـ10ملايين برميل يومى فى مايو ويونيو.. دول من خارج المنظمة تسهم فى الخفض

الخميس، 09 أبريل 2020 11:04 م
"أوبك+" على أعتاب اتفاق تاريخى.. المنظمة تضبط سوق النفط عبر اجتماع افتراضى.. السعودية وروسيا يزيلان العقبات.. انخفاض على مراحل يبدأ بـ10ملايين برميل يومى فى مايو ويونيو.. دول من خارج المنظمة تسهم فى الخفض اجتماع أوبك+
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ وزير الطاقة السعودى: المملكة مستعدة لمواصلة خفض إنتاج النفط لما بعد 2022

فى خطوة  لبحث خفض الإمدادات النفطية للأسواق العالمية بهدف إعادة الاستقرار والتوازن لأسواق الطاقة، ورأب الصدع وضبط أسواق الطاقة التى كانت قد بدأت تشهد تواترت شديدة، خاصة بالتزامن مع انخفاض الطلب عليه بسبب أزمة كورونا، عقدت أوبك + اليوم اجتماعا افتراضيا هو الأول من نوعه فى تاريخ تلك المنظمة سواء من حيث طريقته أوعدد أعضائه أو قراراته، ما يجعل الاتفاق الناجم عنه "تاريخيا"، حيث استطاعت المملكة العربية السعودية وروسيا إزالة العقبات والخلافات، وصولا لآلية لضبط الإنتاج والأسعار يتم تنفيذه على مراحل تستغرق العامين، فيما يطلق عليه "اتفاق" مبدئى" سيتم عرضه على مجموعة العشرين غدا.

وشاركت فى هذا الاجتماع عدد كبير من الدول لأول مرة منها إقليم ألبرتا الكندى ثالث أكبر منتج للنفط بالعالم، كما شاركت مصر ممثلة فى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.

تفاصيل الاتفاق المبدئى

وفق ما نقلت العربية، فقد حدث تقارب بين السعودية وروسيا ساعد على إزالة العقبات أمام الوصول إلى اتفاق، وبحث أعضاء أوبك+ وآخرون اتفاقا مبدئيا يقضى بتخفيضات لإنتاج النفط تتراوح بين 10 إلى 15 مليون برميل يوميا، ولكن البداية ستكون بـ10 ملايين برميل يوميا خلال شهرى مايو ويونيو .

على أن تشارك بلدان من خارج مجموعة الأوبك + فى خفض الإنتاج بقيمة ملايين البرميل يوميا، ولم يتحدد بعد من بالتحديد تلك الدول التى تسهم فى الخفض ولكن ـ حتى اللحظة ـ  مازال وزراء أوبك+ يحاولون إقناع المكسيك بخفض 400 ألف برميل يوميا من مستوى أكتوبر 2018 .

وزير الطاقة الروسى

وأبلغ وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أوبك+ أن المملكة مستعدة لمواصلة خفض إنتاج النفط لما بعد 2022.

وفي سياق متصل، قال مصدران فى أوبك+ اليوم الخميس، إن التحالف الذى يضم أوبك ومنتجين من خارجها يبحث خططا لخفض إنتاج النفط لعامين على الأقل على أن يجري التنفيذ تدريجيا.

وكانت المجموعة قالت في وقت سابق، إنها تريد مشاركة الولايات المتحدة، أحد أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم إلى جانب روسيا والسعودية، في التخفيضات. وتقول واشنطن إن إنتاجها ينخفض تدريجيا بالفعل نظرا لتدني أسعار النفط.

أسعار النفط

وذكرت الوكالة الدولية "رويترز"، تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، متخلية عن مكاسب بلغت 10% في وقت سابق من المعاملات حيث لم يرحب المستثمرون باتفاق يتشكل لخفض المعروض بين أعضاء أوبك وحلفائهم في مواجهة انهيار الطلب العالمي على الوقود بسبب جائحة فيروس كورونا.

طارق الملا

ووصفت المصادر النفطية الاتفاق بـ"العالمى"، وبحسب "رويترز"، ومن جانبه قال برويليت: "أعتقد أنهم يستطيعون بسهولة الوصول إلى عشرة ملايين، وربما أكثر، وبلا ريب أكثر إذا ضممت الدول الأخرى المنتجة للنفط، دولا مثل كندا والبرازيل وآخرين. هذا ممكن بسهولة"، مضيفاً، "نحن متفائلون أنهم سيتوصلون إلى اتفاق بين السعوديين والروس من أجل استقرار الأسواق".

وقف انهيار الأسعار

أبلغ وزير الطاقة الجزائرى، الاجتماع الافتراضى لمجموعة أوبك+، اليوم الخميس، أن على منتجي النفط أن يتحركوا بشكل حاسم وفورى لإعادة التوازين إلى السوق والمساعدة في وقف انهيار الأسعار العالمية.

كان وزير الطاقة الجزائرى محمد عرقاب، قال للإذاعة الحكومية إن الهدف من اجتماع منتجي النفط بعد ظهر اليوم الخميس هو "التوصل إلى اتفاق على خفض كبير لإنتاج النفط".

توقعات بالنتائج النهائية للمناقشات

ورغم أن محاولات منتجى النفط بقيادة السعودية وروسيا للتوصل إلى اتفاق يعالج تخمة معروض متنامية وسط انخفاض 30 بالمئة في الطلب العالمي على الوقود، لكن المحللين يقولون إن المجموعة قد تقرر في النهاية خفضا أقل مما كانت السوق تنتظره، مضيفين أن تحطم الطلب من جراء الركود الاقتصادي الناتج عن الجائحة هو مشكلة لا يمكن الاستهانة بها.

وقال روجر ريد، كبير محللي الطاقة لدى ويلز فارجو، "إلى أن يتقرر تخفيف إجراءات المباعدة الاجتماعية/الإغلاق الاقتصادي الشديدة في أمريكا الشمالية وأوروبا وأجزاء من آسيا، فأي تخفيضات معروض من أوبك+ ليست سوى إجراء متأخر في أفضل الأحوال." وفق رويترز

وتداولت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها مثل روسيا، في إطار ما بات يطلق عليه أوبك+، فكرة خفض الإنتاج 15 إلى 20 مليون برميل يوميا بما يعادل 15 إلى 20 بالمئة من الإمدادات العالمية.

لكن وزير النفط الإيراني قال إن خفضا للإنتاج بمقدار عشرة ملايين برميل يوميا سيسري لشهري مايو أيار ويونيو حزيران 2020 فحسب. ومن يوليو تموز إلى نهاية 2020 سيكون الخفض ثمانية ملايين برميل يوميا، تصبح ستة ملايين برميل يوميا من يناير 2021.

وقال جون كيلدوف، الشريك لدى صندوق التحوط أجين كابيتال، "الأرقام التي وضعوها لن تنجز المهمة.. آمال عريضة دخلت في حاسب الأسعار بهذه السوق على مدى عدة أيام مضت. كان عليهم أن يحركوا جبلا لكن لعلهم حركوا تلا."

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة