الشارقة للفنون تطلق التسجيل الصوتى "منزل ماكيدبا" على أسطوانات الفينيل

الخميس، 09 أبريل 2020 03:30 م
الشارقة للفنون تطلق التسجيل الصوتى "منزل ماكيدبا" على أسطوانات الفينيل نيومويانغا
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن إطلاق أول إصداراتها التسجيلية على أسطوانات الفينيل، بعنوان "منزل ماكيدبا" للفنان نيو مويانجا، قدم مويانجا هذا العمل الموسيقي للمرة الأولى في بينالي الشارقة 14 (2019)، احتفاءً بذكرى المغنية الجنوب إفريقية ميريام ماكيبا (1932-2008)

ورغم الكتابات الكثيرة التي تناولت "ماكيبا" بوصفها مغنية جاز ومثقفة طليعية، إلا أن دورها تقلص في التاريخ الحديث ليتحول إلى مجرد سطرٍ مكتوب على الهامش، ولم يأت التاريخ الحديث على ذكرها سوى كمترجمة أساسية لمعنى أن يكون المرء إفريقياً في عالم يشهد أفول الإمبراطوريات، وجرى إلى حدٍ بعيد التعتيم على دورها وعلى خلفية عجزها عن العودة إلى ديارها بسبب إجهارها بآرائها المناهضة لنظام الفصل العنصري (الأبارتيد)، عاشت ماكيبا فترة خارج بلادها.

نيو مويانغا، منزل ماكيدبا (2019)، أسطوانة فينيل؛ 12 بوصة. بتكليف من مؤسس...
 

بالنسبة لمويانجا، تكمن قيمة ماكيبا اليوم في أنها توجّهنا إلى مستقبل عالمي حافل بالاحتمالات التي تفترض أن الوطن مكان ثابت ومتجانس وآمن.

لا يعد العمل الصوتي "منزل ماكيدبا" تكريماً لميريام ماكيبا فقط، بل أيضاً لماكيدا (بلقيس)، ملكة سبأ، حيث تتداخل في المشروع "أصوات" هاتين الشخصيتين، ويتساءل مويانجا عن احتمالية ما يعنيه لو أنهما لم تلدا بمعزل عن بعض بفارق أكثر من 2000 سنة، بل كانتا معاصرتين تعرفان بعضهما وتتحدثان أيضاً معاً.

في ضوء الوباء العالمي المستمر، كتب مويانجا بعض الأفكارعن العمل وأصوله، متناولاً السياق الحافل بالمعاني الذي يمكن أن يقدمه لمن يراوده شعور النزوح من الحرية والأمان والأمن المالى؛ وذلك عبر سيرة ثلاث نساء ملهمات تخطين اليأس في الأوقات الحالكة:

"تخطى المنفى، المعنى الماثل بكونه فترة محدّدة مرتبطة بعمر ثوري واحد، بل كأسلوب حياة يومي، مجسداً إحدى السمات المميزة للواقع المعاصر في القرن الحادي والعشرين. يعيش العديد من الناس في جميع أنحاء العالم بشكل دائم كمواطنين نازحين مهملين، وهذا يجعلهم أعضاء في ما أطلق عليه علماء الاجتماع «بريكاريا» وهي فئة من الناس يعيشون في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية غير مستقرة أو آمنة. ونتيجة لذلك، أصبحت العديد من الأمراض الاجتماعية والعلل الجسدية أيضاً جزءاً من الوضع الراهن، حتى في أجزاء كثيرة من العالم التي لا تعدّ، من الناحية الفنية، في حالة حرب.

"منزل ماكيدبا" هو تسجيل التأمل الصوتي حول مفهوم المنفى، وما يصاحب ذلك من عرض خيالي لرعب مفاده أن تهديد اليأس العميق قد ينتصر قريباً، تم تسجيل العمل بشكل حي مع مجموعة من المغنين والآلات الإلكترونية الموجودة في كيب تاون، جنوب إفريقيا، وهي محاولة للنظر من جديد في الإرث الذي وهبته لنا شخصيات بارزة مثل ماكيدا (الملكة الأسطورية في سبأ)، ماكسكي (الناشطة والقيادية الثورية الإفريقية)، وماكيبا (الأم  الفذة للأغنية الأفريقية)، حيث تقدم لنا حياة هؤلاء النساء الثلاث دليلاً على كيفية خلق الأمل في أوقات اليأس".

يذكر أن نيو مويانجا مؤلف موسيقي وعازف، وكاتب أغاني خاصة بالمسرح والأوبرا، تجول مويانجا في بقاع كثيرة من العالم مقدّماً عروضاً فردية أو بالاشتراك مع فرق موسيقية، ألف مسرحيات موسيقية، وأغاني كورالية، وعدداً من الأعمال الأوبرالية لموسيقا الحجرة والفرق الأوركسترالية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة