بعد تعافيه مؤخرا .. ثقب الأوزون يتشكل فوق القطب الشمالى لهذه الأسباب

الخميس، 09 أبريل 2020 05:00 ص
بعد تعافيه مؤخرا .. ثقب الأوزون يتشكل فوق القطب الشمالى لهذه الأسباب ثقب الأوزون
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتابع وكالة الفضاء الأوروبية من خلال خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS)، أداء ثقب الأوزون غير المعتاد منذ تشكيله لأول مرة، حيث اتسع الثقب فى طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي بسبب الدوامة القطبية الناجمة عن درجات حرارة متجمدة بشكل غير عادي في أجزاء من الغلاف الجوي.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتشكل الثقب فوق القارة القطبية الجنوبية في نصف الكرة الجنوبي سنويًا، لكن الثقب فوق القطب الشمالي نادر الحدوث.
 
وما حدث حاليا هو ظهور الثقوب فوق القطب الشمالي، فهو أكبر اكتشاف تم اكتشافه حتى الآن، ويرجع ذلك إلى "دوامة قطبية" أكثر برودة من المعتاد في الستراتوسفير.
 
تحطم الرقم القياسي في الجزء الشمالي من الأرض على ارتفاع 11 ميلاً تقريبًا فوق سطح الأرض، حيث وصل لمستويات غير مسبوقة  منذ عام 2011.
 
ويقول نظام إدارة ضمان الكفاءة، إن الظروف الجوية هي المسؤولة عن ذلك، بسبب اختلاط دوامة قطبية قوية للغاية مع ضوء الشمس بعد الشتاء.
 
ويعد الثقب الجديد في القطب الشمالي هو جزء صغير من حجم ثقب القطب الجنوبي، ومن المتوقع أن يغلق مرة أخرى بحلول منتصف أبريل.
 
ويقول فينسنت هنري بيوش، مدير خدمة رصد الغلاف الجوي في كوبرنيكوس: "تشير توقعاتنا إلى أن درجات الحرارة قد بدأت الآن في الارتفاع في الدوامة القطبية".
 
وأضاف هنرى: "هذا يعني أن استنفاد الأوزون سوف يتباطأ ويتوقف في النهاية، حيث يختلط الهواء القطبي مع الهواء الغني بالأوزون من خطوط العرض المنخفضة".
 
وأوضح: "من المهم جداً الحفاظ على الجهود الدولية لرصد أحداث ثقب الأوزون السنوية وطبقة الأوزون مع مرور الوقت."
 
وقال CAMS، إن مستويات الأوزون فوق القطب الشمالي عند مستوى منخفض للغاية، وكانت آخر مرة بهذا السوء خلال ربيع 2011 ويبدو أن هذا العام سيكون أسوأ.
 
وكتب فريق نظام إدارة ضمان الكفاءة: "بينما نحن معتادون على ثقوب الأوزون التي تتطور فوق القطب الجنوبي كل عام خلال الربيع الأسترالي، فإن الظروف اللازمة لمثل هذا الاستنفاد القوي للأوزون لا توجد عادة في نصف الكرة الشمالي".
 
ولعل سبب ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية في المقام الأول هو المواد الكيميائية التي من صنع الإنسان، بما في ذلك الكلور والبروميد التي تهاجر إلى الستراتوسفير، وهذه طبقة من الغلاف الجوي حول 6 إلى 30 ميلًا فوق مستوى سطح البحر.
 
تتراكم هذه المواد الكيميائية داخل الدوامة القطبية القوية التي تتطور فوق القطب الجنوبي كل شتاء، حيث تظل غير نشطة كيميائياً في الظلام.
 
لكن عادة ما يكون طبقة الستراتوسفير في القطب الشمالي أقل عزلة من نظيرتها في القطب الجنوبي، لأن وجود كتل أرضية وسلاسل جبلية قريبة يزعج أنماط الطقس أكثر مما يحدث في نصف الكرة الجنوبي.
 
وهذا يفسر لماذا تكون الدوامة القطبية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية عادة أضعف من النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ولا تنخفض درجات الحرارة إلى هذا الحد.
 
ولكن في عام 2020 ، كانت الدوامة القطبية قوية بشكل استثنائي، وخالطت  انخفاض درجات الحرارة في طبقة الستراتوسفير القطبية المنخفضة بما يكفي لعدة أشهر في بداية عام 2020 للسماح بتشكيل الثقب.
 
جدير بالذكر أنه يتم الجمع بين القياسات من الأقمار الصناعية ونماذج الكمبيوتر للغلاف الجوي بطريقة مماثلة للتنبؤات الجوية لرصد طبقة الأوزون.
 
وتعد مراقبة ثقب الأوزون أمر مهم، لأن طبقة الأوزون الستراتوسفيرية تعمل كدرع تحمي الحياة على الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي يحتمل أن تكون ضارة.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة