رغم جائحة كورونا التي يشهدها العالم بشكل متزايد خلال الفترة الراهنة، إلا أن هناك عددا من الدول التى لم يدخلها الفيروس بعد، وتعيش حياه طبيعية دون حظر، بل بعضها يمارس أنشطة رياضية، حيث ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن هناك عددا قليلا من الدول التي لم يصلها فيروس كورونا الجديد، ولم تتأثر بالوباء، الذي اكتسح العالم وعاث فيه موتا ومرضا.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أنه من بين هذه الدول القليلة، فانواتو، المؤلفة من 80 جزيرة ويقطنها نحو 300 ألف نسمة، وتقع في المحيط الهادئ على بعد 1800 كيلومتر إلى الشرق من أستراليا، ومع اندلاع وباء كورونا اتخذت فانواتو إجراءات وقائية لمنع وصول الوباء إليها، خصوصا وأنها معزولة عن العالم أصلا وتعاني من الدخل المنخفض إلى جانب ضعف البنية التحتية الصحية، ما يجعلها فريسة سهلة لو وصل إليها فيروس كورونا الجديد.
وفي فانواتو، توقفت السفن السياحية تمامًا وأوقفت شركة طيران فانواتو، الناقل الوطني، جميع الرحلات الجوية من وإلى البلاد إلى أجل غير مسمى، كما أغلقت العديد من المطاعم والفنادق أبوابها طوعا، بينما يحاول البعض الآخر العمل ضمن قيود الحكومة، لتغلق الساعة 7:30 مساء قبل أن يبدأ حظر التجول، الذي يمتد من التاسعة مساء حتى الرابعة صباحا، وعمدت السلطات إلى نشر محطات لغسل اليدين وتطهيرها على طول الشارع الرئيسي في العاصمة بورت فيلا وخارج المتاجر والبنوك والمطاعم، ويتألف معظمها من حاويات بلاستيكية كبيرة وصنبور محمول.
وتشمل الإجراءات حانات "الكافا" المحلية، والتي تواجه تغييرات جذرية في ممارساتها بسبب مخاوف متعلقة بالنظافة، حيث كانت تقدم مشروبا تقليديا يشترك الناس طوال الليل في تناوله بذات الوعاء، فيما دافع المتحدث الرئيسي باسم فريق كوفيد-19 الحكومي الاستشاري، راسل تاماتا، عن الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة، مشيرا إلى أنه بحسب طريقة انتشار الفيروس وثقافة البلاد المحلية وأسلوب عيش الناس، فإن "هذا يصب في صالح الفيروس.. وإذا حدث ذلك (تفشى الفيروس) ستكون كارثة".
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن الصين التزمت بتوريد المعدات والمواد بنهاية أبريل إلى فانواتو لبناء وحدة للعناية المركزة في العاصمة، وتوفير أجهزة التنفس الصناعي الضرورية، مع العلم أن المستشفى الرئيسي للبلاد قام بتحويل جناح السل فيه إلى جناح للعزل، ولكن بسعة 20 سريرا فقط في المستشفى بأكمله، لافتة إلى أن عدد الأطباء في البلاد حوالي 60 طبيبا، معظمهم حديثي التخرج، مضيفا أنه بسبب النقص في الكوادر الصحية، تقوم فانواتو بتوظيف الممرضات والممرضين من جزر سليمان.
وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أنه في الوقت الذي يحارب فيه العالم فيروس كورونا المستجد، فإن هناك دولة في آسيا الوسطى لم تعلن عن أي إصابة بالوباء، وذهبت أبعد من ذلك حين نظمت حدثا رياضيا جماعيا شارك فيه الآلاف، حيث ونظمت تركمانستان، أحداثا رياضية جماعية، جمعت فيها آلاف المواطنين احتفالا بمناسبة يوم الصحة العالمي، متجاهلة تدابير التباعد الاجتماعي المعمول بها في كل أنحاء العالم لمحاربة تفشي فيروس كورونا.
وبثت القناة التليفزيونية الرسمية التابعة للبلد الواقع في آسيا الوسطى، مشاهد تظهر مئات المواطنين ببدلات رياضية متطابقة يتجولون على دراجاتهم الهوائية إلى جانب بعضهم بعضا في العاصمة عشق أباد، كان موظفون رسميون من بينهم عاملون في مجال الصحة، يمارسون تمارين رياضية داخل مبان حكومية وخارجها.
وأكدت الشبكة الإخبارية، أن سبعة آلاف شخص شاركوا في أحداث رياضية مختلفة في الجمهورية السوفيتية السابقة للاحتفال بهذا اليوم العالمي الذي أطلق في العام 1950، وبدا الرئيس قربان قلي بردي محمدوف، بنفسه على ظهر خيل مرة ودراجة أيضا، محاطا ببعض المسؤولين والسياسيين.
وتركمانستان هي من بين البلدان القليلة التي لم تعلن عن إصابات بكوفيد-19، الذي أودى بحياة أكثر من 83 ألف شخص حول العالم، وأفادت وسائل إعلام رسمية، بأن السلطات في الدولة الواقعة على الحدود الإيرانية، تبني مستشفى متخصصا في معالجة الأمراض المعدية، من دون ذكر فيروس كورونا على وجه الخصوص.