في الوقت الذى يتمكن فيه معمرون من الانتصار على فيروس كورونا، تشهد بعض الدول إصابة بعض المتعافين من الفيروس مجددًا، وفى هذا السياق سلطت قناة العربية الضوء على الهولندية العجوز أكبر متعافية من وباء كورونا في العالم وقالت خلال تقرير: أصبحت عجوز هولندية (107 أعوام)، أكبر ناجية في العالم من جائحة فيروس كورونا المستجد على الأرجح بعد أن تعافت من إصابتها بالمرض.
وأصيبت كورنيليا راس بالفيروس في 17 مارس بعد يوم من عيد ميلادها المئة وسبعة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "إيه.دي" الهولندية، بعد أن حضرت قداسًا مع مقيمين آخرين في دار للرعاية في جزيرة خوريه- أوفرفلاكيه جنوب غرب البلاد، وبعد ذلك تم التأكد من إصابتها هي وأربعين آخرين بالمرض.
وتوفي منذ ذلك الحين 12 من تلك المجموعة، لكن الأطباء أبلغوها أنها تغلبت على المرض، وقالت ممرضتها للصحيفة: "لم نتوقع أن تنجو من ذلك. إنها لا تتناول أي أدوية وتمشي جيدًا وتركع على ركبتيها كل مساء لتشكر الرب. ستظل فيما يبدو قادرة على الاستمرار في القيام بذلك"، وقبل كورنيليا راس، كان أكبر ناجٍ من كورونا في العالم هو أمريكي يبلغ من العمر 104 أعوام.
كما ذكر موقع العربية، أنه بعد أن تعافي 74 شخصًا في كوريا الجنوبية من وباء كورونا المستجد، أصيبوا بالفيروس للمرة الثانية بعد خروجهم من المستشفيات، وقالت جونج أون-كيونج، مديرة المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن السلطات الصحية تقوم باختبار عينات من الفيروس والمصل لتحديد ما إذا كان المرضى الذين ثبتت إصابتهم مرة أخرى سيكونون قادرين على نقل الفيروس إلى آخرين، وما إذا كانت أجسامهم أنتحت الأجسام المضادة بشكل صحيح.
وأضافت أن بعض المرضى لم تظهر عليهم أي أعراض قبل أن تصبح اختباراتهم إيجابية، بينما تم اختبار آخرين مرة أخرى لأنهم كانوا يعانون من أعراض ضيق تنفس. وقالت إن هؤلاء المرضى لم تظهر عليهم أعراض خطيرة حتى الآن.
وكان المسئولون الكوريون الجنوبيون حذرين بشأن مناقشة إمكانية إعادة الإصابة بالفيروس بعد الشفاء التام، وقال لي هيوك مين، الأستاذ في كلية الطب بجامعة يونسي في سول، إنه من المرجح أن يتم تنشيط العدوى مرة أخرى بعد أن تتلاشى في البداية في المرضى الذين لم تكن أجسامهم قد طورت مناعة كاملة.
وأضاف: "بعض الأشخاص الذين تعافوا من حالات خفيفة قد لا يطورون مناعة بشكل كامل، وفي مثل هذه الحالات بالطبع، يمكن أن تنشط العدوى بعد فترة معينة من الزمن. الاحتمال الآخر هو تعرضهم لبيئات تؤثر على أجهزتهم المناعية بعد خروجهم من المستشفيات، ما قد يؤدي أيضًا إلى إعادة نشاط لفيروس".