قالت زينب محمد فتحي، أحد جيران الشهيد خالد المغربي، والملقبة بـ "أمه الثانية"، إن الشهيد "دبابة" كان له العديد من المواقف الإنسانية معها، فهي كانت تعامله كولدها الذي عوضها الله به عدم الإنجاب، موضحة أنه في يوم زفاف الشهيد أصر على أن تكون أول الحضور، واوصى والديه بأن تكون معهم نظرا لأن حفل الزفاف كان بالقاهرة، وهي تقطن بجوار أسرته بمدينة طوخ في القليوبية.
وأضافت "زينب" في تصريحات لـ "اليوم السابع"، أنه خلال الزفاف أصر الشهيد خالد المغربي على أن تقوم هي بإمساك البخور في الزفاف، لدرجة أن الحضور ظن أنها والدته، مشيرة إلى أن الأسرة بالكامل لا تعاملها على أنها تقطن لديهم أو مستأجرة للمنزل، بل هي فرد أساسي بالأسرة، فكان دائما في خدمتها، وكان عند نزوله أجازة من عمله كان دائما يزورها وكذلك طوال فترة وجوده بالمنزل وقبل عودته للعمل مرة أخرى.
وتابعت، أنه خلال تشييع جثمان الشهيد خالد المغربي لمثواه الأخير بعد استشهاده وخلال تواجدها بالجنازة ومن شدة بكائها ظن جميع الحضور أنها والدته بالفعل، موضحة أنها شعرت بكسرة كبيرة عقب سماع خبر استشهاده حيث أنه كان ونيسها الأول وسندها من شهامته ومواقفه، حيث أنه نشأ في أسرة تربت على الاحترام والشهامة.
وكان محمد المغربي، والد الشهيد خالد المغربى الشهيد بـ "الدبابة"، أكد أنه ربى نجله الشهيد خالد وإخوته على الشهامة والشجاعة، كما أن كان دائما يوصى نجله بأن يكون يقظا لأنهم هم خط الدفاع الأساسى والأول، وأن الشعب المصرى مسؤول منهم، موضحا أن نجله كان متواضعا بشكل كبير وهذا ما تأكدنا منه من روايات الجنود الذى كانوا يقضون الخدمة مع نجله الشهيد.
وأضاف "المغربي" فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن نجله أنهى إجراءات نقله من شمال سيناء للانتقال لوحدته الجديدة بالإسكندرية، إلا أنه خلال إنهاء الإجراءات صباح الجمعة سمع نداء على الجهاز من الشهيد المقدم أحمد منسى ينادى على خالد المغربى للدعم، قائلا: "الشهيد منسى طلب خالد بالاسم كى تكمتل الصحبة".