أصيب الكثير من سكان العالم ولاسيما دول أوروبا بحالة من الاكتئاب بعد طول فترة الحجر المنزلي وعدم قدرتهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية، وشهدت دول أوروبا وأمريكا أولى حركات الاحتجاج فى الشوارع لمطالبة حكومات بلادهم بوقف اجراءات العزل، وتنتقل المظاهرات من دول إلى أخرى بشكل يومى، فبدأت فى أمريكا وانتقلت العدوى إلى ألمانيا وفرنسا، ورغم الوعى الشديد بخطورة عدوى فيروس كورونا وسط هذه التجمعات ولكن هناك إصرار على رفض استمرار الحجر المنزلى.
ففى أمريكا، تنتقل المظاهرات من ولاية إلى أخرى بصورة سريعة للمطالبة بعودة الحياة لطبيعتها، فانتشرت الاحتجاجات فى تكساس وفيرجينا ومينيسوتا وميتشجان بدعم من الرئيس لرفض حظر كورونا، كما أقيمت مظاهرات فى مدينة "أوستين" الأمريكية رفضا لدعوات البقاء بالمنازل، وآخرها متظاهرون بالأعلام الأمريكية فى مدينة دنفر فى ولاية كولورادو الأمريكى.
مظاهرات بالقوارب فى واشنطن لرفض استمرار الحظر
كما تظاهر مئات الأمريكيين فى قواربهم ببحيرة يونيون بواشنطن، للاحتجاج على القيود المفروضة على الصيد الترفيهى بسبب كورونا واستمرار قرارات الحجر المنزلى، وأبرزت وكالة رويترز، صورا لمئات الأمريكيين الرافضين لقوانين الاغلاق وحظر الصيد الترفيهى داخل بحيرة يونيون بواشنطن داخل قواربهم للتعبير عن رفضهم استمرار القرارات.
وفي ألمانيا، بدأت حالة من الاحتجاج تنتقل وسط المدن الألمانية فانتشرت خلال الأيام الماضية مشاهد لمظاهرات وتجمعات مواطنين يريدون العودة إلى حياتهم الطبيعية وإلغاء قرارات الإغلاق ولكن هذا ما ترفضه الشرطة بشدة وتقابل أى تجمع أو احتجاج بالقوة لخطورة التجمعات مما يؤدي إلى نقل العدوى بين المحتجين.
الشرطة الالمانية تتعامل بالعنف مع المتظاهرين
وعرضت قناة روسيا اليوم، فيديو للحظة اعتقال الشرطة الألمانية مجموعة من المتظاهرين الرافضين لقرارات الاغلاق في برلين، وحاولت الشرطة صرف المحتجين بطريقة لطيفة ولكنها هجمت على شباب يرتدون أقنعة "فانديتا" ويدعون إلى الإثارة والعنف لعودة الحياة لطبيعتها في المانيا.
اعتقال متظاهر بقان فانديتا وسط برلين
وقبلها بيوم واحد، تعاملت عناصر من الشرطة الألمانية بعنف مع متظاهرين كسروا قرارات منع التجمع وتظاهروا أمام نصب كارل ماركس التذكاري في مدينة كيمنتس بألمانيا، وعرضت قناة روسيا اليوم، فيديو لهجوم الشرطة على المتظاهرين رغم تنفيذهم تعليمات التباعد الاجتماعي.
وعبر الفرنسيون عن رفضهم استمرار قرارات الاغلاق العام بطريقة تتناسب مع ثقافتهم، فتجمع عشرات الشباب وكبار السن في حي مونمارتر بالعاصمة باريس وأعدوا حفلة مرتجلة في الشارع، وقاموا بالرقص على الموسيقى وأظهرت لقطات تجمع الشباب وكبار سن بجانب دراجاتهم البخارية وهم يتمايلون مع أغنية داليدا "دعني أرقص" مع حشد من المتفرجين.
Le 18ème vient officiellement de s’auto-déconfiner (et il aimerait qu’on le laisse danser). pic.twitter.com/xXkkRJ490w
— Corentin Chrétien-Droz (@CocoChrist) April 25, 2020
ولكن أبلغ سكان المنطقة عن تجمع عشرات الأشخاص في منطقة مونمارتر التاريخية، خوفا من تفشي فيروس كورونا بسبب كسر قرارات الاغلاق العام في فرنسا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وتحركت الشرطة سريعا، ووصلت إلى مكان الحادث، مما أدى إلى تفريق المحتفلين، ولم يتضح على الفور ما إذا كان أحد قد تم تغريمه أو احتجازه خلال الحفل.
ويبدو أن عدوى الاحتجاجات على استمرار قرارات الاغلاق العام ستزداد خلال الفترة المقبلة، بسبب طول فترة الحجر المنزلي مع استمرار ارتفاع وتيرة الاصابات والوفيات بكورونا في اوروبا وامريكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة