قالت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إنه يتم حاليا دراسة الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا المستجد التى سيطبقها المتحف لاستقبال زائريه، وذلك بعد إعادة فتحه، لتوفير الحماية والوقاية لجميع العاملين وكافة الزائرين.
وأكدت عبد الرازق، في حوار عبر صفحة الموقع الرسمي للمتحف على "الفيس بوك"، أنه سوف يتم عرض مجموعة نوعية من المجموعات المميزة بالمتحف فى قاعات المومياوات الملكية، وذلك بعد نقل 22 مومياء للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، نافية عرض أي مومياوات أخرى بدلا عن المومياوات الملكية التى سيتم نقلها.
وبالنسبة لمجموعة الملك توت عنخ آمون بعد نقلها للمتحف المصري الكبير، قالت مدير عام المتحف إنه سيتم نقل القطع الأثرية المهمة الباقية بالمتحف من آثار توت عنخ آمون، ومنها قناعه الذهبي الشهير قبيل افتتاح المتحف الكبير مباشرة، وذلك لإتاحة الفرصة للجمهور وعدم حرمانهم من مشاهدة تلك القطع المميزة حتى وقت عرضها فى المتحف الكبير.
وأوضحت، أن المتحف المصري بالتحرير بدأ بالفعل منذ عام 2018 عرض مجموعة آثار (يويا وتويا) مكان آثار( الملك توت عنخ آمون) التي تم نقلها للمتحف الكبير، ومن المقرر أيضا إعادة عرض آثار (تانيس) فى القاعات التى تعرض بها باقي قطع توت عنخ آمون.
وحول مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير، أكدت صباح عبد الرازق أنه يتم حاليا إعداد استراتيجية تسجيل المتحف المصري على قائمة التراث العالمي لليونسكو، كونه من أقدم المتاحف فى الشرق الأوسط، وكذلك لما يحويه من قطع نادرة، ويشمل ذلك مبنى المتحف والمحيط الثقافى له.
وأضافت أن القطع الأثرية المنقولة مؤخرا لتطوير ميدان التحرير تعد جزءا من المحيط الثقافي للمتحف المصري، ولذلك فالاستراتيجة التي يتم إعدادها تندرج بها التوعية والحفاظ على هذه القطع الأثرية.
وأشارت إلى تشكيل لجنة علمية تضم نخبة من أساتذة الآثار بالجامعات المصرية فى مقدمتهم الدكتور محمد صالح مدير عام المتحف المصري الأسبق، ومديرى المتاحف الأوروبية الكبرى (البريطانى، اللوفر، برلين، وتورين وليدن) بالاشتراك مع العاملين بالمتحف لدراسة تطوير العرض والحفاظ على سيناريو العرض الذى يعتمد على تتابع التاريخ المصري القديم، ولكن بطريقة جديدة متطورة تعتمد أيضا على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
ونوهت بأنه سيتم عمل بطاقات شرح علمية جديدة ولوحات إيضاحية توضح أماكن الكشف للقطع المعروضة، كما يتم حاليا تطوير حديقة المتحف وإعداد سيناريو عرض جديد للآثار المعروضة فى الحديقة.
وأكدت أن لون الطلاء الحالى المستخدم هو نفس اللون الأصلى للمتحف وقت افتتاحه عام 1902، وقررته اللجنة العليا المشكلة من الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار ومن عمداء وأساتذة كليات الفنون الجميلة والهندسة والدكتور محمد صالح مدير عام المتحف المصري الأسبق؛ لتحديد اللون الأصلى وفقا للخرائط والدلائل.
وقالت إنه تم عقد عدة اجتماعات دورية؛ للتأكد من اللون الأصلى خاصة وأن مشروع تطوير المتحف الجاري تنفيذه حاليا يحمل اسم (إعادة إحياء المتحف المصري)، لإعادته لشكله الأصلي وقت الافتتاح عام 1902.
وتابعت أنه تم معرفة اللون الأصلى للطلاء عن طريق إزالة طبقات الألوان التى تم دهان المتحف بها على مدار السنوات الماضية حتى تم الوصول إلى اللون الأصلى المستخدم حاليا.
كانت وزارة السياحة والآثار بدأت مشروعا لتطوير المتحف المصري بالتحرير بمنحة تبلغ 1 .3 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي حسب المعايير الدولية، ويشارك فيه قيادات الوزارة وأساتذة الآثار بالجامعات المصرية، وتحالف المتاحف الأوروبية (المتحف المصري بتورينو، اللوفر، المتحف البريطاني، المتحف المصري ببرلين، المتحف الوطني للآثار بهولندا، المكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، المعهد الفرنسي لعلوم الآثار، والمعهد المركزي للآثار).
ويتضمن المشروع خطة قصيرة المدى وطويلة المدى لمدة 7 سنوات، لرفع كفاءة ومستوى المتحف، لوضعه على قائمة التراث العالمي وتحديد هوية المتحف المصري عقب إخلائه من مجموعتي (توت عنخ آمون) و(المومياوات الملكية).