وصفت شبكة "سى إن إن" الأمريكية الأنباء المتعلقة بشأن تسلل فيروس كورونا إلى البيت الأبيض بأنه تمثل تهديدا مباشرا لرواية الإدارة الأمريكية بأنها تتخذ الإجراءات الضرورية لإبقاء الشعب الأمريكى آمنا.
ففى وقت سابق هذا الأسبوع، رفض البيت الأبيض نفس التوجيهات التى طلبها من المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض بشأن كيفية إعادة فتح البلاد بشكل أمن، لأن مسودة مراكز الوقاية من الأمراض التى جاءت فى 17 صفحة إلزامية للغاية.
وبدلا من الاعتماد على الخبراء، فإن البيت الأبيض يطير أعمى ويضع نفسه فى مسئولية تحديد الكيفية التى سيبقى الأمريكيين أمنين. وما يزيد الأمور سوءا أن الفشل فى حماية الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بنس لا يلهم بكثير من الثقة بأن الإدارة تقوم بكل ما هو مناسب لحماية باقى الأمريكيين، ويقوض تأكيدات الرئيس بأن الوقت قد حان لإعادة فتح البلاد لأنه من الواضح أن الإصابات الجديدة أمر واقع، حتى فى البيت الأبيض.
وتابعت سى إن إن قائلة، إنه بشكل مباشر أكبر فإن هذه الأخبار تهديد كيفية قيام الحكومة بعملها. فالعاملون فى البيت الأبيض يعملون بشكل منظم فى أماكن متقاربة بالجناحين الشرقى والغربى، وفى مبنى ايزنهاور المجاور للبيت الأبيض. وبناء على خبرة كاتبة التقرير، محللة سى إن إن لشئون الأمن القومى، والتى عملت فى الجناج الغربى، فإن التباعد الاجتماعى ليس خيارا فى البيت الأبيض ما لم يتم اتخاذ إجدراءات احترازية. والحفاظ على مسافة 6 أقدام التى أوصت بها مراكز الوقاية من الأمراض رفاهية لفريق عمل ليس لديه إجراءات غياب استثنائية.
كما أن العاملين بالبيت الأبيض يتواصلون عادة مع بعضهم البعض، ويتحركون حول البيت الأبيض لإجراء اجتماعات وتقديم إحاطات لرؤسائهم. وهم يفعلون ذلك يلمسون نفس المقابض الخاصة بالأبواب أو المعدات ومنها الطابعات السرية وغير السرية.