ورثت عن بيها إرثًا سيُخلده التاريخ، عبر حنجرة ذهبية، تصدع بالإنشاد الديني في لحظات المراوحة، عقب سماع التلاوة عطرة من أبيها القارئ الشيخ محروس طلبة.
"منار" التي قلّدت جميع المشايخ في سن العاشرة من عمرها، وجدت طريقها نحو الإنشاد، بعدما تمتعت أذنها بتراتيل أبيها، الذي عرف أيضًا بابتهالاته في إذاعة القرآن الكريم، حتى بات اسمها محفورًا بجوار الحناجر النقية.
تحدثت منار في حوار مع "اليوم السابع" عن تفاصيل حياتها، وهي من كانت أول قارئة قرآن ومبتهلة مصرية، وهي طالبة بالفرقة الثانية في كلية تجارة جامعة قناة السويس.
تقول القارئة والمبتهلة منار محمد محروس طلبة، إنها تسمع القرآن الكريم فى منزلها منذ طفولتها، بأصوات كبار المشايخ، كما تستمع باستمرار لوادها القارئ الشيخ محمد محروس طلبة، القارئ بالإذاعة والتليفزيون ونقيب قراء محافظات القناة، والذى حرص على تعليمها قراءة القرآن والمقامات، وكل فنون القراءة، والإناشيد الدينية.
تضيف القارئة والمبتهلة منار، أنها فى الفرقة الثانية لكلية تجارة، جامعة قناة السويس، وهى من مواليد 14 فبراير عام 2000، وحفظت القرآن الكريم فى سن الـ 13 من عمرها، وبدأت تهتم بالإنشاد الدينى فى سنة 15 من عمرها، وكانت حريصة على قراءة القرآن فى الإذاعة المدرسية فى مراحل التعليم المختلفة من الابتدائية والإعدادية والثانوى العام، مشيرة إلى أن أول ابتهال دينى لها كان ابتهال "جل المنادى" للشيخ نصر الدين طوبار، وكانت وقتها فى الصف الثانى فى الثانوية العامة، وتم تصوير الابتهال ورفعة على السوشيال ميديا، وحقق نسبة مشاهدة تخطت الـ 6 ملايين مشاهدة فى وقت وقصير، ومن هنا كانت نقطة انطلاقها وشهرتها فى الإنشاد الدينى.
وأكدت المنشدة منار محروس طلبة، أنها منذ طفولتها وهى تستمع لكبار المشايخ أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد الليثي والشيخ الشحات أنور، بالإضافة إلى والدها القارئ الإذاعى، وكانت تلقدهم فى طريقة قراءتهم للقرآن الكريم، وعندما اكتشفت وهى وهى تلبغ 9 سنوات بتميز بصوتها العذب، بدأت فى تعليم الإنشاد، وكان أول إبتهال هو "جل المنادى"، للشيخ نصر الدين طوبار، كما قلدت جميع المشايخ وهى فى سن العاشرة من عمرها.
وأشارت القارئة والمبتهلة "منار" إلى أن مثلها الأعلى في قراءة القرأن الكريم هو والدها الشيخ والقارئ الإذاعى محمد محروس، والذى له فضل كبير فى تعليمها قراءة القرأن بالتجويد والترتيل ومعرفة المقامات الصوتية المناسبة، كما تحب أن تستمع للعديد من المنشدين أمثال الشيخ نصر الدين طوبار، والشيخ النقشبندي والشيخ محمد عمران والشيخ طه الفشنى، مشيرة إلى أنها حصلت على العديد من شهادات التقدير من جهات مختلفة، منها من وزارة الأوقاف والشئون الدينية بدولة الجزائر تحت رعاية الرئيس الجزائرى السابق عبد العزيز بوتفليقة، كما تم تكريمها من قبل مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، أثناء دراستها فى الثانوية العامة، كما قامت جامعة قناة السويس، بتكريمها من قبل.
وتزوجت منار منذ أكثر من شهر وقدمت خلال خفل زفافها عدد من الإناشيد الدينية بقاعة الفرح، وسط تفاعل كبير من الحضور معها، ومدحت النبى بقصيدة "قمر سيدنا النبى قمر"، بعدما أنشدت قصيدة، "وأجمل منك لم تر قط عين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة