100 رواية أفريقية.. "حبة قمح" رواية كينية عن الثورة ضد الاستعمار

الإثنين، 11 مايو 2020 06:00 ص
100 رواية أفريقية.. "حبة قمح" رواية كينية عن الثورة ضد الاستعمار غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصنف البعض الأدب الأفريقى على أنه أدب معاناة، أى أنه يتحدث عن المعاناة التى عاشها الأفارقة على مدى تاريخهم، والكتاب الأفارقة دون غيرهم كانت لهم العديد من الروايات جسدت السنوات المرة التى عاشها أهالى القارة السمراء، ومن بين تلك الروايات، رواية "حبة قمح" للروائى الكينى الشهير "نجوجى وا ثيونجو".
 
 نشرت الرواية لأول مرة عام 1967بوساطة دار (هاينمان) للنشر، أخذ العنوان من الإنجيل بحسب القديس يوحنا ( 12:24)، تجمع الرواية العديد من القصص التى حصلت أثناء حالة الطوارئ فى صراع كينيا من أجل الاستقلال (1952-1959)، مع التركيز على "موجو الهادئ" الذى يحكم حياته سر غامض.
 
حبة قمح
حبة قمح
 
تدور الحبكة حول استعدادات قريته للاحتفال بيوم الاستقلال فى كينيا ، المسمى يوم (أوهورو)، فى ذلك اليوم، يخطط المقاتلون السابقون فى المقاومة الجنرال (آر) و(كويناندو) لإعدام الخائن الذى خذل (كيهيكا) أمام الناس، وكيهيكا هو (أحد مقاتلى المقاومة البطولية المنحدرين من أصول القرية).
 
تقع الأحداث فى قرية "ثاباى" التى عاش فيها "موجو" و"جيكونيو" و"مومبى" وزوجته وأخت "كيهيكا"، الذي عرف بآرائه ومواقفة المناهضة للاستعمار، والذي اتخذ غاندي نموذجا له، وقد منحه أنجوجى مساحة واسعة من الأحداث، فعرفنا على نشأته وتأثره بـحكايات "واروى" منذ صغره، لما كان يستمع منه لما حدث إثر دخول المستعمر لبلده، ليكبر ويقود حركة "الماماو" فى "ثاباى"، ويغتال "روبسن".
 
ومن خلال سير الأحداث يوضح أنجوجى موقف الناس من الثورة ضد الاستعمار، فمنهم من ثار ضده ومنهم من استسلم للواقع ومنهم من رضى طمعا فى مكتسبات يحققها له، ومنهم من كان جاسوسا خائنا ارتدى ثوب النضال ليكشف للمستعمر عن أصدقائه ويوقعهم فى شركه.
 
وقد وصفت الرواية بأنها حكاية رومانسية حزينة للعنف الذى ساد بين المسيحيين وغير المسيحيين فى تلك الأصقاع الإفريقية النائية، وقد اعتمدت هذه الرواية ضمن مناهج الدراسة الثانوية فى كينيا.
 
جاءت رواية حبة قمح ( A Grain of Wheat) لتؤشر إلى تعلق وا ثيونغجو بالماركسية الفانونوية (نسبة إلى فرانز فانون)، وبعد نشر هذه الرواية تخلى واثيونجو عن كل من اللغة الإنجليزية والمسيحية وعن اسم (جيمس) الذى ألحق به عند العماد، معتبراً هذه كلها رموزاً كولونيالية، واعتمد منذ ذلك الحين اسم (نجوجي وا ثيونغو) وابتدأ يكتب بلغة الكيكويو واللغة السواحلية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة