*الحصانة بهدف حماية النائب فى عمله و لاتمنحه الضبطية القضائية وهناك نواب يسيئون استعمال السلطة ويجب على البرلمان محاسبتهم لانهم يسيئون اليه
*النائب اختار المكان والزمان الخاطئ ليقدم عرضه فى وقت وباء واطباء يضحون ولبم يلتزم قواعد الوقاية والالتزام
*سوابق عجينة عن العذرية والانبطاح والختان تضمه الى نواب الاستعراض والتصوير لزوم الانتخابات وليس لصالح الناس
من حسن حظ أطباء مستشفى شربين ومتابعي جولات وصولات النائب الهامى عجينة، أن السيد النائب بنفسه وبمعرفته ومن خلال مساعديه هو الذي صور ورفع ونشر فيديو بجولته التاريخية في مستشفى شربين، ومواجهاته المستفزة مع الأطباء والأطقم الطبية. ونقول من حسن الحظ لان السيد النائب فرج الناس عليه وعلى تصرفاته والتي عرضها على الهواء وكان هدفه تقديم " شو" لزوم الفشخرة البرلمانية، بمناسبة اقتراب الموسم الانتخابي. وهى عادة أصابت بعض النواب الحاليين الذين تذكروا أن هناك انتخابات قريبة ولم يقدم اى منهم جهدا يذكر ويريد أن يذكر ناخبيه بأنه موجود ولديه بطولات في التعبير والاستعراض.
النائب الهامى عجينة اختار المكان والزمان الخاطئ ليقدم عرضه ويصور نفسه " وهو مش واخد باله" اختار وقت وباء وفيروس خطير والأطباء والأطقم الطبية تقوم بادوار مهمة في مواجهة الفيروس وخدمة المرضى، ثم أن البلد كلها مشدودة وكل أجهزة الدولة ومعها المواطنين يسعون إلى التوحد لمواجهة الفيروس كورونا، وهذا لاينفى وجود مشكلات وعراقيل تسعى الجهات المختلفة لإزالتها وتسهيل عمل الأطباء والتمريض.
النائب ظهر في الفيديو لأهداف تصويرية استعراضية، ومن اجل جذب أنظار الجماهير، ولهذا سأل " أين المدير أين الاونر أين المناوب" ولم يعط فرصة للرد، وترك المناوب ليبدا جولة تصويرية، يبدو أن كاتب السيناريو لها ضعيف ا وان النائب تلبسه الدور فألبسه في الكاميرا. ومهما كانت من مشكلات أو أزمات يعرف النائب عجينة أن هناك أساسيات للعمل البرلماني ومن حق النائب أن كان جادا أن يوجه أسئلة وطلبات إحاطة واستجوابات، أو حتى يقوم بجولات من اجل التعرف على الأحوال أو محاسبة المسئولين أن كان هناك إهمال لكن لوائح مجلس النواب ليس من بينها الاستعراض أمام الكاميرا في مشهد مستفز، وفيه إهانة للأطباء وللمرضى وللصحة.
النائب العجينة يبدو انه عمل بنصيحة لجنته الإعلانية ومثل دور النائب في الأفلام أو التوك شو، وتجاهل الطرق الطبيعية التي كانت يمكن أن تفيد المرضى والصحة أكثر، وكان عليه على الأقل أن يلبس كمامة، ويتبع خطوات الوقاية ونحن في زمن كورونا وفيروسات .
ظاهرة عجينة في الواقع وأمثاله من مستعرضى التصوير والسير أمام الكاميرات، وبعضهم يصور نفسه هو يوزع إعانات أو يطهر شوارع وهى ظاهرة فجة لاتعود باى عائد أو فائدة، وإنما تسيء للبرلمان والنواب، وقد كان رد فعل نقابة الأطباء والمستشفى والمتفرجين أنهم استنكروا استفزازات النائب عجينة، واعتبروا انه يعتدي على الأطباء ويخالف قواعد الوقاية ويعتدي على حرمة المستشفى والمرضى.
كنا نتمنى أن نساند النائب في عمل حقيقى يبغى نه الحقيقة لكننا أمام نائب لاهم له طوال خمس سنوات سوى الاستعراض والتصريحات الاستفزازية، فقد يبق له وطالب بالكشف على عذرية طالبات الجامعة لمواجهة الزواج العرفي ، ودعا لختان الإناث بالرغم من معرفته بأنه ضد القانون ويبدو أن لديه هوس من نوع ما تجاه المرأة ولهذا كرر تصريحات مهينة كما أساء لنساء الصعيد، ولم ينج حتى مجلس النواب من تصريحاته المستفزة. فقد وصف عجينة البرلمان بأنه منبطح وذلك أمام الناس في فيديو مصور ونجا من تحقيقات وتوصيات بإبعاده بناء على مخالفات متكررة. ولا احد يعرف من يساند هذه النماذج التي تسيء للبرلمان والسياسة والبرلمان.
عجينة في فيدو لايف باليوم السابع مع الزميل محمد السيسى حاول أن ينفى أن التصوير تم بمعرفته ومن خلاله وبتعليماته وزعم انه لايعرف المصور لكنه عاد وأكد الأمر، ولم يجب على سؤال لماذا لم يتبع الطرق البرلمانية المحترمة والمعروفة، وفضل اللجوء للكاميرا. وإذا كان البعض يرد بالقول انم افعله النائب هو دوره، والرد بسيط لايفترض على من يقوم بدور برلماني أو رقابي أن يهين الطرف الآخر، ولا أن يتطاول عليهم، ثم أن النائب ليس له ضبطية قضائية، والحصانة مقررة ليمارس دوره من دون تهديد، لا أن يستعمل حصانته في تهديد الآخرين . وإلا تحول من مراقب إلى معتدى. وسلطات النائب ليست مطلقة وإلا تحول الأمر إلى صراع حصانات وليس بحث عن الصالح.
وحتى لو كان المستشفى في شربين فيه مخالفات فالأمر في المستشفيات ليس مثاليا، فلدى النائب طرق للرقابة والمحاسبة وليس من بينها تمثيل فيلم توك شو وخروج عن النص.
وبالطبع فإن مجلس النواب يحقق في شكوى الأطباء، وربما يمكن محاسبة النائب، مثلما له الحق في اقتحام ومحاسبة الآخرين.