- الإعلامى الإماراتى أحمد اليماحى: كمواطن عربى أرى جهود كبيرة تقوم بها الحكومة المصرية لاحتواء أزمة كورونا.. ورسالتي للسعوديين هي ذات المحبة التي أحملها لمصر
"ان كنت عربيًا ولا تحب مصر فابحث لنفسك عن قومية أو لغة أخرى".. بهذه العبارة منذ أيام دخلت قلوب المصريين إلى جانب ما ذكرته حول سياسات مصر في مواجهة أزمة كورونا.. فكيف ترى الإدارة المصرية في الأزمات ؟
المقدمة التي لاقت الترحيب هذه كتبناها في نطاق حلقة كانت مُخصصة عن مصر في برنامج "العالم في مواجهة كورونا" المُذاع على قناة الإمارات وهو في الأساس يتحدث عن الشأن المحلي الإماراتي وكذلك يتناول بعض الدول من ضمنها مصر والسعودية والكويت وغيرهم قريبًا.. استضفنا فيها الفنان هاني رمزي وخبراء في المجال الطبي ومحللين للأزمة والجهود التي تبذلها الحكومة المصرية في احتواءها، والحقيقة شهادتي مجروحة في الوضع في مصر وجهود الحكومة المصرية فهناك عجلة تتسارع للحاق بما يُمكن اللحاق به، وهو أيضًا ما نقوم به في جميع الأقطار. لقد حعلتنا هذه الأزمة نتيقن أن الحكومات أدت دورها كما يجب وبدون أي مجاملة أو دعاية، ولكن المسؤولية الكبرى مُلقاه على شعوب العالم ككل ومسألة الالتزام والانصياع للاجراءات والتدابير مهما كانت شدتها مطلب راهن في جميع دول العالم. وبالنسبة لمصر فأنا كمواطن عربي أرى جهود كبيرة تقوم بها الحكومة المصرية.
المتابع لك يعلم أنها ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها عن مصر بإيجابية؛ فقد سبق وقلت أن لا شيء يُشبه مصر في عام 2017، إلى جانب إشادتك بنهر النيل في العام الماضي؛ ما سرّ حبك لها ؟
سرّ حبنا لها صادق ونابع من القلب فمصر هي الفاتنة البهية ليست فقط أم الدنيا .. وصية الشيخ زايد رحمه الله عندما قال أن نهضة مصر هي نهضة للعرب جميعهم، ان مصر هي صمام أمان الأمة العربية والإسلامية وقد قادتنا نحو المجد والرفعة .. لازلت أذكر أبي وجدي وكبار السنّ عندما كان زعماء مصر يتحدثون عبر المذياع فقد كان الكل يُنصت لصوت العرب والجميع مُنبهر بالقومية العربية وفي الحقيقة مازال الوضع كما هو عليه إلى أن جاء الشيخ زايد رحمة الله عليه وعزز لدينا الحب تجاه مصر.. ان مصر أفضالها على الأمة كلها وعلى الإنسانية بأكملها.. يكفي أنها من ساهمت في تأسيس دولة الإمارات عبر كوادرها ورجالها وأيضًا نساءها من الطبيبات والمعلمات وهو ما قامت به مصر أيضًا في بقية الدول.
أزور مصر كثيرًا وأسعد بوجودي بها، وهي سواء في الجانب الإعلامي والشخصي اعتبرها حاضنة وبلدي الثاني أتشاطر معها نفس المشاعر التي أتشاطرها وأنا في الإمارات. وعلى الصعيد المهني لا تمنحك إياه أي دولة أخرى فهي مُتميزة في مسألة الإنتاج الفني والإنتاج الإعلامي والأدب والشعر والفنون والثقافة والرياضة... مصر سباقة دائمًا ونستمد منها الكثير.
لك مكانة أيضًا لدى السعوديين بعبارات مسّت قلوبهم وربما أبرزها رسالتك إلى "إخوان نورة" وعبارة "هيهات ما دام في العرب سلمان".. فما هي رسالتك للشعب السعودي في ظل أزمة كورونا الحالية ؟
رسالتي إلى السعوديين هي ذات المحبة التي أحملها لمصر؛ أنا لا اعتبر السعودية دولة أخرى ولكننا وطن واحد.. الرسائل التي نراها الآن بين الشعوب صحية جدًا ونحتاجها بالفعل ولابد أن نستثمرها ونُطوعها في تعزيز اللحمة بين الشعوب فقد اشتقنا لرسائل المحبة التي تجمعنا وآن الآوان أن نتحدث لغة تجمعنا تحت سقف واحد ومصير واحد فلابد أن نتحد ونتكاتف في الوطن العربي ونمحي أثار الفُرقة بتفاصيلها والتي أرهقتنا نبذ واقصاء وكراهية وتطرُف وإرهاب.. يجب أن نعود إلى كل ما تعلمناه وتربينا عليه منذ الصغر من قيم عربية وإنسانية رصينة.
كيف ترى العلاقات المصرية الاماراتية ؟
عندما نتحدث عن العلاقة المصرية الإماراتية فبالطبع نتذكر الشيخ زايد، وأنتم كمصريون تعلمون جيدًا الشيخ زايد والمحبة الحاضرة في قلوبكم له وهي جواز سفرنا في مصر؛ فعندما نذكر أننا أبناء الإمارات يكون لنا كل الترحاب والمحبة قائلين أنتم أولاد زايد.. مصر والإمارات علاقة ممتدة والنهج ذاته مُستمر مع الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد ومع القيادة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي؛ فالعلاقة إلى آفاق أرحب على المستوى القيادي. وعلى المستوى الشعبي فتبارك الرحمن عندما يكتب أحدهم بسوء عن مصر فتنبري مئات آلاف الأقلام الإماراتية المحبة لها، ولي هنا في الإمارات الكثير من الأصدقاء المصريين ممن نكن لهم كل الحب ونعاملهم معاملة الأخوة فهم يشاركونا رفعة هذا الوطن ومصير الإمارات.. العلاقة المصرية الإماراتية نتباهى بها اليوم.
من هو قدوتك في المجال الإعلامي أو من هم الإعلاميين الأكثر تأثيرًا في مسيرتك الإعلامية ؟
لقد ابتعدت عن وضع شخصية أمامي لأني على حسب علمي كل ما كنت تقتدي بشخص فسوف تسير في طريق التقليد بشكل لا ارداي وستجد نفسك تحت عباءته وهذا ليس استنقاص أو غرور؛ وهناك أساتذه أجلاء لكن يجب أن يكون لك كاريزما خاصة ومسيرة خاصة وطريقة أداء مختلفة لأن في رأيي عندما تُقلد فإنك تقبِّر موهبتك.
ولكن هناك الكثير من النماذج والمدارس، ولعل الإعلاميين الأكثر تأثير في عالمنا العربي كثيرين؛ فهناك الإعلامي السعودي تركي الدخيل حيث أسلوبه المختلف في التحاور فلا يُمكن الالتفاف حول أسئلته التي تكون مثل السهام المُصوبة، وله طريقة جذابة تشد الانتباه وأنا أتشرف بلقاءه أكثر من مرة وبعض كتاباته حول بعض المقاطع التي سبق أن عرضتها. وأذكُر أيضًا الإعلامي السعودي داوود الشريان فله مدرسة خلابة في افتتاحية الحلقة التي لا تطلب الكثير، وفي نقاش ضيوفه بالفعل هو له كاريزما مختلفة. وبالطبع هذه نبذه من الأساتذة ففي الحقيقة الحديث يطول في هذا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة