يعد تاريخ 11 مايو يوما هاما لدى العديد من دول أوروبا، حيث بدأت دول أوروبية عدة، اليوم الإثنين، رفع إجراءات الإغلاق التى فرضها تفشى فيروس كورنا على مدار الأسابيع الماضية، حيث عادت بعض المرافق إلى العمل تدريجيا، ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، فقد استأنفت القطارات حركتها فى فرنسا تدريجيا، الاثنين مع عودة حوالى مليون طفل إلى المدارس، علما أن وضع الكمامات سيكون إجباريا على الجميع ورغم تخفيف تدابير العزل، ستظلّ القيود سارية على 27 مليون فرنسى فى ضواحى باريس وشمال شرقى فرنسا.
وسجلت السلطات الفرنسية 70 وفاة جديدة من جراء فيروس كورونا، أمس الأحد، وهى أدنى حصيلة يومية منذ فرض الحجر المنزلى فى 17 مارس الماضي، فيما بدأت إسبانيا، تخفيف القيود بعد تدنى عدد الإصابات بالفيروس، وينتقل نصف سكان البلاد إلى المرحلة التالية للخروج من قيود العزل العام، باستثناء مدريد وبرشلونة.
وتستقبل المدارس الابتدائية الهولندية الطلاب الذين تم إجبارهم على البقاء فى المنزل لمدة شهرين كجزء من إجراءات إبطاء انتشار الفيروس التاجى المستجد، كما تم السماح للمدارس والمكتبات والأعمال مثل مصففى الشعر بعودة العمل ، اليوم الإثنين، فى هولندا بشرط اتخاذ تدابير لفرض التباعد الاجتماعي.
ودخلت اليونان المرحلة الثانية من إجراءات رفع الإغلاق، الاثنين، مع السماح لجميع متاجر التجزئة المتبقية التى تم إغلاقها فى مارس بإعادة الفتح والصف النهائى من المرحلة الثانوية باستئناف الدراسة، فيما لا تزال مراكز التسوق والمحلات التجارية مغلقة، فى حين تم تضمين بعض الشركات، مثل متاجر الإلكترونيات وأخصائيى البصريات فى المرحلة الأولى من إعادة الافتتاح.
وأعيد افتتاح جميع أنشطة البيع بالتجزئة الأخرى، بما فى ذلك متاجر الملابس والأجهزة ومستحضرات التجميل صباح الاثنين، مع تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعى لمنع انتشار فيروس كورونا وعاد الطلاب الذين يستعدون لامتحانات القبول بالجامعات هذا العام إلى الفصول الدراسية، بينما يعود طلاب المدارس الإعدادية والثانوية الأسبوع المقبل، وفرضت اليونان حظرا مبكرا عند تفشى كورونا، فى خطوة ساعدت على إبقاء عدد الوفيات والمرضى الخطرين عند مستويات منخفضة.
على جانب متصل اتخذت بلجيكا خطوة كبيرة لتخفيف الإغلاق الذى فرضته لاحتواء كورونا المستجد، من خلال فتح متاجر فى ظل ظروف صارمة وتعرضت وسائل النقل العام فى العاصمة بروكسل لإضراب، لأن سائقى الحافلات لا يشعرون بالأمان بموجب الاحتياطات الحالية لمنع انتشار الفيروس وسمحت السلطات، البلجيكية، للمواطنين بالبدء فى الاجتماع مع أربعة أقارب أو أصدقاء، مما سمح للعديد من العائلات بالاحتفال بعيد الأم الذى يأتى هذا العام وسط قيود وبدأت بعض المستشفيات فى علاج المرضى الذين يعانون من مشاكل غير عاجلة، وافتتحت المحاكم مرة أخرى أمام أعمال محدودة.
وبعيدا عن أوروبا، وبحسب الشبكة الإخبارية، فإنه فى نيوزيلندا، تستأنف الأعمال التجارية نشاطها، الخميس المقبل، بما فى ذلك مراكز التسوق ودور السينما والمقاهى والصالات الرياضية، بعد أن تقرر، الاثنين، تخفيف بعض أكثر القيود صرامة فى العالم لوقف انتشار فيروس كورونا وفرضت السلطات "المستوى 4" من إجراءات العزل العام فى الدولة الواقعة فى المحيط الهادى لأكثر من شهر وخففتها درجة فى أواخر أبريل وواصلت فرض إجراءات التباعد الاجتماعى الصارمة على الكثير من المواطنين والشركات، الأمر الذى ساعد فى منع انتشار الفيروس على نطاق واسع.
وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، أن الانتقال إلى قيود "المستوى 2" يعنى أن متاجر التجزئة والمطاعم والأماكن العامة الأخرى بما فى ذلك الملاعب يمكن أن تستأنف نشاطها يوم الخميس، موضحة أن المدارس يمكن أن تفتح أبوابها اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، بينما لا يمكن فتح الحانات قبل 21 مايو، وستقتصر التجمعات على عشرة أشخاص.