أكد الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السودانى، أن الأحداث المؤسفة التى شهدتها ولاية كسلا، خلال اليومين الماضيين جاءت امتدادًا لأحداث وقعت فى مناطق أخرى من وطننا الحبيب، اُزهقت فيها أرواح عزيزة وغالية من أبناء هذا الوطن الواحد، مشددًا على أن الصراع القبلى الذى يدور فى بعض المناطق يتطلب معالجة جذرية، من خلال نهج وأضح وكُلى للسلام الشامل.
وكتب حمدوك، عبر حسابه على تويتر: "الأحداث المؤسفة التى شهدتها ولاية كسلا الحبيبة خلال اليومين الماضيين جاءت امتداد لأحداث وقعت فى مناطق أخرى من وطننا الحبيب، اُزهقت فيها أرواح عزيزة وغالية من أبناء هذا الوطن الواحد".
وتابع حمدوك: "كما أُؤكد أيضًا أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية تتطلب من الجميع التحلى بالروح الوطنية الصادقة والتكاتف والترابط ونبذ الفرقة والجهوية والقبلية وإشاعة روح السلام والتسامح، الرحمة والمغفرة للضحايا الذين سقطوا جراء تلك الأحداث المؤسفة وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين".
وكان القائم بأعمال حاكم ولاية كسلا، قال إن اشتباكات بين قبيلتين فى مدينة كسلا بشرق السودان، أدت إلى سقوط 3 قتلى و79 مصابا.
وقال اللواء محمود بكر همد فى بيان، إن أعمال العنف بين أفراد من جماعتى بنى عامر والنوبة العرقيتين ،التى تفجرت فى الماضي، عادت للاشتعال يوم الخميس وتصاعدت يوم الجمعة عندما أُحرقت منازل، ولم يتضح على الفور سبب الاشتباك الذى وقع يوم الخميس.
وكانت جماعة أطباء محلية قد ذكرت وقوع أعمال عنف بين بنى عامر والنوبة فى بور سودان فى يناير، وقالت إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم إضافة إلى إصابة عشرات آخرين.
وتوصلت الجماعتان إلى سلام فى سبتمبر 2019، بعد أن هدد القائد العسكرى الكبير الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتى بطرد القبيلتين من البلاد إذا لم تلتزما بالمصالحة.