بدأت الحكومة الفرنسية، اليوم الإثنين، تخفيف القيود التى فرضتها بشأن الحظر الصحى للحد من تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد بعد 55 يوما من تطبيقها.
فرنسيون
ماذا فعلت فرنسا بعد العزل؟
ويعود الملايين من الفرنسيين تدريجيا إلى ممارسة أنشطتهم الحياتية اليومية خاصة مع رفع جزء من القيود التي فرضتها الحكومة على الحركة لمنع تفشي فيروس "كوفيد 19" الذي بات يهدد دول العالم وأصاب نحو 4 ملايين منذ ظهوره في ديسمبر 2019 وحتى الآن.
محطة قطار في فرنسا
ووضعت الحكومة الفرنسية روشتة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث شددت على ضرورة مراعاة إجراءات جديدة من بينها وجوب ارتداء الأقنعة في وسائل النقل العام التي ستخضع لعمليات تعقيم مكثفة، واحترام معايير الصحة الإلزامية في المدارس التي أعادت فتح أبوابها.
مترو الانفاق في فرنسا
عودة الأنشطة التجارية
ومع بداية تخفيف الحكومة الفرنسية إجراءات الحجر الصحي ورفع بعض القيود التي كانت مفروضة منذ حوالي شهرين لاحتواء تفشي فيروس "كوفيد 19"، استعاد عشرات الملايين من الفرنسيين حرية جزئية في البلاد، حيث سمحت السلطات للسكان بالخروج من منازلهم دون تصاريح، وعادت العديد من المحلات والأنشطة التجارية للعمل بعد توقف دام 55 يوما.
فرنسيون ينتظرون المترو
وبدأ اليوم، إعادة فتح المتاجر وصالونات الشعر، في حين يمكن للناس الخروج بدون تصريح حكومي، باستثناء التنقلات التي تزيد عن 100 كيلومتر، والتي لا يُسمح بها إلا لأسباب مهنية أو لتشييع الجنازات أو رعاية المرضى، وفقا لما ذكرته فضائية "فرانس برس".
عودة الحياة إلى طبيعتها في فرنسا
إجراءات صارمة في المترو
وفي العاصمة الفرنسية "باريس"، بدأت حركة المواصلات داخل المدينة وتحديدا مترو الانفاق شبه طبيعية، لكن شددت الحكومة على ضرورة ارتداء الكمامات على الركاب، وفرض احترام التباعد الجسدي، لذا خفضت السلطات عدد ركاب القطار الواحد من نحو 800 إلى ما لا يزيد عن 180.
فرنسيون داخل عربة قطار
ولم تقتصر فرنسا على ذلك فحسب، إنما طبقت المزيد من الإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث وضعت إشارات تمنع الجلوس على بعض المقاعد لفرض مسافة آمنة بين الركاب. كما سيفرض على ركاب المترو حمل تصاريح عمل خلال ساعات الذروة.
جانب من عودة الحياة إلى طبيعتها في فرنسا
تعقيم وسائل المواصلات
أضف إلى ذلك، تكثيف عمليات تنظيف وتعقيم وسائل النقل العمومي، ولن يجد الفرنسيين سبيلا سوى التقيد بالإجراءات الوقاية لاسيما ارتداء الكمامات، إلا أن الكثيرين من الفرنسيين أعربوا عن استيائهم من اشتراط حمل تصاريح العمل خلال ساعات الذروة
شاب وفتاة في وسائل المواصلات
وفي جادة الشانزليزيه الشهيرة، بدأت الحركة فيها تعود بشكل تدريجي، حيث فتحت عدة محال تجارية أبوابها استعدادا لاستقبال الزبائن، ولكن مع مراعاة إجراءات الوقاية من انتشار المرض. فقام عدد من المحلات برسم خطوط على الأرض لفرض مسافات آمنة بين الزبائن، وستكون المتاجر مضطرة لاستقبال أعداد أقل من الزبائن الذين سيفرض عليهم ارتداء الكمامات. وفقا لما أكدته "فرانس 24".
أشخاص يرتدون كمامات
ومع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها، دعا المسؤولون الفرنسيون إلى الحذر مع استعداد ملايين الفرنسيين إلى الخروج من بيوتهم والعودة إلى أعمالهم من أجل تنشيط الاقتصاد المشلول تقريبا منذ شهرين.
وغرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا :"بفضلكم، الفيروس تراجع. لكنه لا يزال هنا. أنقذوا الأرواح، كونوا حذرين".
الشرطة الفرنسية
وفي 17 مارس 2020، فرضت الحكومة الفرنسية عزل صحي حازم وغير مسبوق على الفرنسيين بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد، وقد انخفضت الحصيلة اليومية للوفيات في فرنسا مساء الأحد حتى 70 حالة.